استعداداً لحرب محتملة مع الصين.. تايوان تطور صاروخاً بسرعة 6 ماخ

صورة تظهر الصاروخ الصيني فرط صوتي من طراز DF-17 في بكين. 1 أكتوبر 2019 - missilethreat.com - missilethreat.com

في ظل تطور مستمر للجيش الصيني على صعيد العتاد والخطط الاستراتيجية وتكثيف التدريبات التي تحاكي غزو جزيرة تايوان، بدأت تايبيه الإنتاج الضخم لصاروخ "كروز" فرط صوتي جديد يصل مداه إلى أكثر من 1240 ميلاً (2000 كيلو متر تقريباً) بسرعة نحو 6 ماخ.

ويعد مقياس "ماخ" وحدة قياس سرعة الأجسام التي تسير بسرعات فائقة مثل الطائرات النفاثة، ويتم تحديده بنسبة السرعة المحليّة لجسم مائع إلى سرعة الصوت في الجسم المائع ذاته.

وبحسب تقرير لموقع Warrior Maven، سيدخل الصاروخ الجديد، المسمى Qingtian الخدمة مع الجيش التايواني في المستقبل القريب، وكان قد جرى بالفعل تسليم بعض الصواريخ إلى ألوية الصواريخ التابعة للقوات الجوية التايوانية.

ويُمثل تطوير الصاروخ فرط الصوتي التايواني، إنجازاً كبيراً بالنسبة لتايبيه في مجال تكنولوجيا صواريخ "كروز"، وذلك في إطار سعيها لدرء التهديدات المستمرة من بكين.

ويبدو أن تايوان تريد أن تكون قادرة على نشر الصاروخ على منصات إطلاق متحركة، إذ تفكر في كل من النموذج التشيكي المتمثل بشاحنة Tatra Force، المعروفة بقدراتها على الطرق الوعرة، والنموذج أميركي الصنع Oshkosh M983، والذي يستخدم في نظام صواريخ Patriot المثبت على مقطورة.

وتعتبر الصين، تايوان إقليماً تابعاً لها ليس له حق في إقامة علاقات مع الدول، وهو موقف ترفضه بشدة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي.
الوصول إلى حدود الغلاف الجوي

ويشير موقع Interesting Engineering إلى إحدى مزايا الصاروخ الأسرع من الصوت، حيث يُعد قادراً على الوصول إلى حدود الغلاف الجوي للأرض حتى يصبح جاهزاً للضرب، بعيداً عن مدى أنظمة الدفاع الجوي للعدو.

ونشرت الصين في العام 2020، صاروخها الأسرع من الصوت DF-17. كما اختبرت البحرية الصينية إطلاق صاروخها الأسرع من الصوت YJ-21 من المدمرة الجديدة Type 055.

بدورها، تحاول الولايات المتحدة اللحاق بالصين وروسيا فيما يتعلق بالأسلحة الأسرع من الصوت. ونجحت خلال ديسمبر الماضي في اختبار إطلاق صاروخ أسرع من الصوت من محطة كيب كانافيرال الفضائية، ما سجّل أول حدث إطلاق حي للسلاح الأسرع من الصوت بعيد المدى المعروف باسم Dark Eagle.

ويقال إن الصاروخ يسافر بسرعات تزيد عن 3800 ميل في الساعة (أسرع من 5 ماخ)، ويبلغ مداه 1725 ميلاً (2776 كيلومتراً).

وفي الاختبار الذي جرى في كيب كانافيرال، أُطلِق صاروخ Dark Eagle من منصة إطلاق مثبتة على مقطورة.

وأجرى الجيش والبحرية في الولايات المتحدة الاختبار بشكل مشترك. ويخطط كلاهما لنشر الصاروخ، في حالة البحرية، على مدمرات من فئة Zumwalt، وغواصات من فئة Block V Virginia.

ومنحت وزارة الدفاع الأميركية قبل أيام، شركة Kratos للمقاولات الدفاعية عقداً بقيمة تصل إلى 1.45 مليار دولار لبرنامجها الخاص باختبار الطائرات الأسرع من الصوت.

وتهدف الصفقة إلى زيادة عدد رحلات الاختبار الأسرع من الصوت.