سوريا.. اشتباكات عنيفة في تل رفعت و"قسد" تعلن التعبئة العامة
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (أرشيفية - أسوشييتد برس)
مع سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل سورية مسلحة على أغلب مدينة حلب باستثناء بعض الأحياء التي تقع تحت سلطة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اندلعت اشتباكات عنيفة في تل رفعت شمال حلب.
فقد أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، اليوم الأحد، أن مواجهات قاسية اندلعت بين الطرفين في تل رفعت التي تقع تحت سيطرة قسد.
كما أضاف في تصريحات للعربية/الحدث أن "الفصائل المسلحة الموالية لتركيا اشتبكت مع قسد على محاور تل رفعت شمال حلب".
وأشار إلى أن أكثر من 300 ألف نازح كردي متواجدين في تلك المنطقة.
الطريق بين منبج وتل رفعت
بدوره أوضح مراسل العربية/الحدث أن الفصائل نجحت في قطع الطريق بين منبج وتل رفعت، تمهيدا لمحاصرة المدينة وقوات قسد داخلها.
كما أضاف أن "هيئة تحرير الشام" لا تشارك في المواجهات، بل "فصائل مسلحة موالية لتركيا"، تحت اسم "عمليات فجر الحرية".
في حين أعلنت قسد "مقتل 3 من عناصرها باشتباكات مع فصائل مدعومة تركياً، غرب نهر الفرات".
التعبئة العامة
بينما أعلنت "الإدارة الذاتية" التعبئة العامة لمواجهات تحديات هجوم الفصائل المسلحة، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما اتهمت في بيان تركيا بـ "الوقوف خلف الهجوم بهدف تقسيم واحتلال سوريا"، حسب تعبيرها.
هذا وطلبت من جميع مؤسساتها في شمال وشرق سوريا الاستنفار لصد أي هجوم على مناطقها.
ممر بين الرقة وحلب
فيما ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش السوري والفصائل المسلحة جراء العمليات العسكرية التي انطلقت في الشمال السوري، منذ الأربعاء الماضي إلى 372 .
أتت تلك التطورات الميدانية، بعد ساعات على تحذير تركي للقوات الكردية من استغلال الفرصة، عقب انسحاب القوات السورية من مواقعها في حلب.
إذ نبهت مصادر أمنية تركية إلى محاولة مسلحين أكراد، في إشارة إلى قوات "قسد"، المدعومة أميركياً، تنفيذ خطة لإقامة ممر بين تل رفعت (شمال غربي حلب) وشمال شرقي سوريا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
إلا أن المصادر عينها أكدت أن "قوات الجيش الوطني السوري" ( المدعوم من قبل تركيا) قطعت الطريق الرابط بين الرقة وحلب، وفق زعمها.
وكانت "الهيئة" والفصائل المسلحة المتحالفة معها سيطرت بوقت سابق اليوم على كامل مدينة حلب باستثناء حيي تسيطر عليهما قسد، كما تمكنت من السيطرة على مزيد من المناطق في ريف المدينة.
في حين توعد الجيش السوري باسترجاع كافة المناطق التي سقطت، مؤكداً أنه بدأ بالدفع نحو مزيد من التعزيزات إلى ريفي حلب وحماة.
كما شن الطيران الروسي والسوري غارات مكثفة على مناطق عدة في إدلب التي تقع تحت سيطرة الفصائل.
ومنذ الأربعاء الماضي، سجل الهجوم المباغت نتائج مفاجئة، إذ انسحبت القوات السورية من دون الكثير من المقاومة، فيما سيطرت الفصائل على حلب وعشرات القرى في ريف حماة أيضا.