جماعة مدعومة من أمريكا تقاتل الجيش السوري مع زيادة احتدام الصراع

بيروت/عمان (رويترز) – قالت قوات الحكومة السورية وتحالف يقوده الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة إن مقاتلين من التحالف قاتلوا القوات الحكومية في شمال شرق البلاد في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء، مما يفتح جبهة جديدة أمام الرئيس بشار الأسد الذي فقد حلب في تقدم مباغت للمعارضة قبل أيام.

وقال مصدر أمني في شرق سوريا ومصدر في الجيش السوري إن الضربات الجوية استهدفت أيضا جماعات مسلحة مدعومة من إيران تدعم قوات الحكومة السورية في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وألقى المصدران بالمسؤولية عن الضربات الجوية على التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل تنظيم داعش في سوريا ويضم كتيبة صغيرة من القوات الأمريكية.

ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من مشاركة قوات التحالف في الضربات. ولم يرد التحالف بعد على طلب للتعليق.

وتُعقد المعارك حول مجموعة من القرى الواقعة على الضفة الأخرى لنهر الفرات من دير الزور الصورة العسكرية بالنسبة للأسد الذي ركزت قواته خلال ليل الاثنين على صد هجوم جديد للمعارضة قرب حماة.

وكان هجوم الأسبوع الماضي، الذي استولت فيه المعارضة على حلب، أكبر مدينة في سوريا قبل الحرب، هو الأكبر منذ سنوات في صراع كان فيه الموقف على خطوط الجبهة الأمامية مجمدا منذ عام 2020.

وشهد خط الجبهة شمالي حماة مباشرة معارك ضارية يوم الاثنين وخلال الليل وتوالت السيطرة على عدة قرى فيه مرارا خلال الأيام القليلة الماضية. وحماة مدينة رئيسية أخرى في سوريا.

وقالت غرفة العمليات المسؤولة عن هجوم المعارضة وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن المعارضة عاودت السيطرة على تلك القرى. وقال مصدران من المعارضة إنها تحقق مكاسب في ريف حماة.

وذكرت الحكومة السورية والمعارضة أن طائرات حربية تابعة للأولى ولروسيا كثفت ضرباتها الجوية ضد المعارضة في الأيام القليلة الماضية.

وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية بشن ضربات سورية وروسية في ريف حماة الشمالي. وقال عمال إنقاذ إن الضربات استهدفت مستشفيات في حلب وإدلب مما أسفر عن مقتل مدنيين.

ومن شأن أي تصعيد طويل الأمد في سوريا أن يؤدي إلى تفاقم الاضطراب في المنطقة التي تعاني بالفعل من حربين في غزة ولبنان حيث دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.

وأدت الحرب الأهلية السورية، التي بدأت في عام 2011، إلى مقتل مئات الآلاف وتدخل قوى عظمى ونزوح ملايين اللاجئين عبر الحدود الدولية.

وتحقق للأسد انفراد بالسلطة بدعم من روسيا وإيران قبل عقد، لكن هذا الدعم تعرض للتحدي بسبب الخسائر المدمرة التي كبدتها إسرائيل لأنصار جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، على مدى الشهرين الماضيين.