محاولات ترهيب حوثية فاشلة وسط مظاهرات شعبية عفوية في صنعاء احتفاءً بثورة 26 سبتمبر

الصورة ارشيفية

أفادت مصادر محلية وكالة خبر، بأن مئات المواطنين توافدوا بشكل عفوي إلى ميدان السبعين في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، مساء الخميس، للاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بنظام الإمامة.

وعلى الرغم من الانتشار الكثيف لعناصر مليشيا الحوثي، تمكن المواطنون من التجمع وسط محاولات مستمرة من المليشيا لتطويق المنطقة وفرض حالة من الرعب على المحتفلين.

وبحسب المصادر، أقدمت مليشيا الحوثي على استقدام تعزيزات مسلحة من محافظة صعدة إلى صنعاء، حيث تمركزت تلك القوات في مواقع حساسة مثل القصر الجمهوري، وزارة الدفاع، مقر العرضي، ومقر الرئاسة، بالإضافة إلى نشر مسلحين مدنيين في عدة مناطق استراتيجية.

وشهدت المناطق المحيطة بميدان السبعين، باب اليمن، وساحة التحرير انتشارًا كثيفًا لمكبرات الصوت التي تبث "زوامل" (أغاني حربية) وخطابات لقائد المليشيا عبدالملك الحوثي، والمتحدث العسكري يحيى سريع، في محاولة لرفع معنويات عناصر المليشيا التي تعاني من انهيارات متكررة في صفوفها.

وفي محاولة لتعزيز قبضتها الأمنية، ذكر شهود عيان أن المليشيا فرضت طوقًا أمنيًا محكمًا في شارع الستين قرب الجامعة، واستحدثت نقاط تفتيش جديدة لتقييد حركة المواطنين.

وأفادت المصادر أن المليشيا قامت بنشر دوريات على متن أطقم عسكرية ودراجات نارية تجوب شوارع صنعاء، مصحوبة بمكبرات الصوت التي تبث الزوامل، في مشهد وصفته المصادر بـ"منهجية قمعية قذرة" تهدف إلى ترهيب المواطنين وخلق وهم بأنهم يسيطرون على كل زاوية في المدينة.

هذه التحركات القمعية تعكس حالة من الارتباك والضعف المتزايد في صفوف مليشيا الحوثي، في وقت يشهد فيه الشارع اليمني تصاعدًا في الحراك الشعبي الذي يعبر عن رفضه للهيمنة الحوثية ويطالب باستعادة مسار ثورة 26 سبتمبر.