مجرد نصيحة.. الدول والأنظمة لا تتفق مع العصابات..!!

 إن أي اتفاق يجري بين دولة ونظام من جهة مع مليشيا، هو مكسب للمليشيا، إذا رجحنا الكفات ودقفنا في المعاني، فأنت كدولة معني بتنفيذ كل بند في الاتفاق وملتزم به لجهة الوساطة التي جمعتكما، ولن تجد مفراً من ضغوط الوساطات والضامنين، أما هو فمليشيا أو عصابة يمكنها الانقلاب على أي شيء وبدون سبب، ولا يوجد من لديه القدرة على ملاحقتها وإجبارها على شيء قد تنقلب من أجله..

وينطبق الأمر صفةً وتوقيتاً مع الاتفاق المزعوم بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين أو العصابة الحوثية التي انقلبت على نظام حكم ودولة واختطفته، انقلاباً هو في حقيقة الأمر متعود منها منذ تأسست وكانت جماعة عنصرية سلالية ومتمردة وفارة في الجبال.. فما أكثر ما انقلبت هذه الجماعة/العصابة عليه من اتفاقات ومعاهدات مع كل مكونات الوطن، مع الدولة والشعب مدنيين وقبائل ومع الأحزاب والتنظيمات السياسية، وكثيرة هي الاتفاقات التي عقدتها ونقضت على يدها..

نعم ذلك أنها عصابة، والعصابات كما هو معروف في النظام الدولي جماعات خارجة عن القانون، ولا يمكن للنظام والقانون ليها أو لوي ذراعها، ما دامت تفر وتغرد بعيداً عن دوائر النظام والقانون والامتثال والاحتكام لها.. فأي ضمانات أكيدة وفاعلة يمكن أن تقدمها عصابة متمردة وغير معترف بها إلا كعصابة انقلابية إرهابية على المستويين المحلي والخارجي..؟!