ناشطون يدينون اختطافات المليشيات بحق قيادات المؤتمر ويؤكدون تصاعد رعبها وقلقها

أدان ناشطون ومحللون سياسيون قيام مليشيا الحوثي في صنعاء باختطاف أمين عام مؤتمر العاصمة غازي الأحول ومرافقيه وعدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام. 

واعتبر الناشطون بأن هذه الاختطافات تعد خطوة تصعيدية جديدة ضمن سلسلة الإجراءات التي تستهدف كوادر الحزب،  موضحين بأن هذا التطور يأتي بعد يوم واحد فقط من إعلان الحزب إلغاء فعالية الاحتفال بذكرى تأسيسه، نتيجة ضغوط مكثفة مارستها الجماعة، في مؤشر على تصاعد التوتر بين الطرفين داخل العاصمة صنعاء.

وشدد الناشطون، بأن اختطاف قيادات حزب المؤتمر الشعبي بهذا التوقيت له دلالات واضحة على مكانة الحزب والذي من  المؤكد انه يمثل لهم خطرا وجوديا،مبينين أن المؤتمر الشعبي العام جزء لا يتجزأ من ثورة ٢٦ سبتمبر وهذا ما يسبب الأرق للمليشيات. 

 ورأى الناشطون، بأن المؤتمر باقي وسيبقى حتى وإن كان محاصر معاقب أو شهيد أو مختطف أو مرابط في الجبهات الجمهورية، وسيحيا شامخا. 

وبينوا، بأن الاختطافات الحوثية تتصاعد كلما اقتربنا من العيد الوطني لثورة ال 26 من سبتمبر حيث تتضاعف الحُمى الحوثية ويظهر الكهنة مسعورون أكثر من أي وقت، ومنبع كل ذلك هو الرعب. 

وقالوا "رغم صخب الحوثيين في ادعاء مواجهة القوى الكبرى، إلا أن خوفهم الحقيقي ينبع من الداخل، فمع اقتراب ذكرى العيد الوطني لثورة 26 سبتمبر التي تمثل لهم التهديد الأكبر، شنت الجماعة حملات اعتقال واسعة طالت معلمين وأطباء وأكاديميين وأئمة مساجد في إب والحديدة وصنعاء وذمار.

وكما صعدت ضد حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء باقتحام اجتماعاته ومصادرة أمواله وفرض قيود أمنية مشددة، وصولا إلى اختطاف أمينه العام غازي الأحول وعدد من قياداته، وتزامن ذلك مع تعبئة أمنية وعسكرية واسعة، في مؤشر على خشيتها من انفجار داخلي، طبقا للناشطين. 

وذكروا بأن علاقتها مع القبائل أيضاً متوترة، الأسبوع الماضي، حيث نفذت عرضا عسكريًا أمام منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وهاجمت العصيمات بعمران بذريعة نزاع على بئر، ما فجر مواجهات دامية.

وأشاروا إلى أن كل ذلك يعكس تصاعد القلق الحوثي من الداخل، إذ ترى الجماعة أن الخطر الأكبر على سلطتها ليس الخارج، بل الغضب الشعبي المتراكم بعد تجويعه وإفقاره وتجهيله ومحاولة تطويعه بالقوة، الذي قد ينفجر في لحظة غير محسوبة ويطيح بمشروعها السٌلالي!

وتحدثوا بأن الحوثي في حالة توجس، تحاصره مظالمه وشكوكه وخوفه، يعلم يقيناً أنه مرفوض شعبياً، ومنبوذ إقليمياً ودولياً، ويتصرف تصرفات عدم الواثق من شيء، لا ممن حوله، ولا من الجمهور، ولا الحاضر ولا المستقبل، موضحين أن اليمن أكبر من كهنوت أولئك القائلين إن الله اختار عبد الملك واصطفاه وطهره. 

وطالب الناشطون من كل أعضاء المؤتمر وأنصاره ومحبيه الالتفاف والوقوف مع القيادات الخنوع والخوف لم يعد مقبول هذه جماعة إرهابية حيث انها ترتجف خوفا ورعبا من صورة أو إحتفالية فلا تصدقوا أنها بذاك القوة والوصف الذي تنشره عن نفسها فهي أوهن من بيت العنكبوت.