صراع النفوذ يتفاقم بين "الشرطة المجتمعية" و"الأمن والمخابرات" بصنعاء وسط اتهامات بشق الصف

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء عن نشوب خلافات حادة بين قيادات أمنية رفيعة في مليشيا الحوثي الإرهابية، عقب حملة اعتقالات واسعة نفذتها ما تُعرف بـ"الشرطة المجتمعية" خلال نهاية الأسبوع الماضي، واستهدفت عددًا من ضباط جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة.

واوضحت المصادر لوكالة "خبر" أن حدة التوتر تصاعدت بين علي حسين الحوثي (نجل شقيق زعيم الجماعة)، قائد ما يسمى بالشرطة المجتمعية، والقيادي عبدالحكيم الخيواني، رئيس جهاز الأمن والمخابرات، على خلفية الحملة التي وُصفت بأنها استهدفت جناحاً داخل الجهاز الأمني يتبع الخيواني مباشرة، في ما اعتبر محاولة لتقويض سلطاته وشق الصف داخل أجهزة الجماعة الأمنية.

وأوضحت المصادر أن الاعتقالات جاءت دون تنسيق مسبق مع قيادة جهاز الأمن والمخابرات، وهو ما أثار غضب الخيواني ودفعه إلى توجيه اتهامات ضمنية لقيادات في "الشرطة المجتمعية" بالسعي لإحداث شرخ داخل الأجهزة الأمنية والسيطرة على مفاصل القرار الأمني في صنعاء.

وفي الوقت الذي لم تُصدر المليشيا أي تعليق رسمي بشأن هذه الخلافات، تُشير التطورات إلى تصاعد صراع النفوذ بين الأجنحة الأمنية داخل الجماعة، في ظل تحركات ميدانية متضاربة ومتصاعدة داخل العاصمة.

يُذكر أن "الشرطة المجتمعية" التي يقودها علي حسين الحوثي تُعد أحد الأذرع المستحدثة من قبل الجماعة خلال السنوات الأخيرة، وتقوم بمهام رقابية وتدخلات ميدانية مثيرة للجدل، في حين يُعتبر الخيواني من أبرز القيادات الأمنية التي تحظى بنفوذ واسع داخل مؤسسات الجماعة الاستخباراتية.