ممثل الإغاثة في غزة: "مؤسسة غزة الإنسانية" حملة دعائية إسرائيلية وهمية
وصف إياد العماوي، ممثل لجنة الإغاثة في غزة ومنسق المنظمات غير الحكومية المحلية في القطاع، في مقال له بصحيفة الغارديان البريطانية، ما تقوم به "مؤسسة غزة الإنسانية" – وهي جماعة لوجستية يُعتقد أنها مدعومة من إسرائيل وتأسست عام 2025 – بأنه ليس سوى حملة "علاقات عامة" دعائية.
وأكد العماوي أن المؤسسة "لا تقوم بأي عمل إغاثي حقيقي، بل تروج لوهم دخول المساعدات إلى القطاع"، مشيراً إلى أن "ثماني شاحنات من المواد الغذائية فقط دخلت غزة الأربعاء الماضي".
كما كشف أن مؤسسة "رحمة وورلد وايد" الخيرية الأمريكية، التي تمتلك أطناناً من المساعدات العالقة على حدود غزة، اضطرت إلى وضع إمداداتها "تحت وصاية" المؤسسة الإسرائيلية المدعومة لتتولى توزيعها.
ولفت العماوي إلى أن "مؤسسة رحمة اتهمت مؤسسة غزة الإنسانية باستخدام شعارها دون إذن، كما تعتمد على عناصر مسلحة من شركات أمن خاصة لتنفيذ عملياتها".
ورغم افتتاح مراكز توزيع للمؤسسة في رفح، أشار المقال إلى أن "عشرات الآلاف من سكان غزة لن يتمكنوا من الوصول إليها بسبب محدودية انتشارها، وحتى في حال عملها بكامل طاقتها، فإنها لن تكفي لسد الاحتياجات اليومية المتزايدة".
وقال العماوي، الذي يعيش في غزة: "كعامل إغاثة، أستمع إلى هذه الأخبار ببالغ الأسى. هذا الوضع لا يُحتمل، وما يحدث ليس حلاً للحصار الشامل. الحل الوحيد هو دخول المساعدات دون قيود وتحت إشراف وكالات الأمم المتحدة".
وأضاف: "قبل 19 شهراً، كانت الكارثة هنا لا تُصدق، لكن المعاناة الآن تفوق الوصف. الناس يتجولون في الشوارع بلا طعام أو ماء نظيف، بينما وصلت ظروف المعيشة إلى أسوأ مستوياتها في التاريخ الحديث مع تضخم مُهلِك ورفوف متاجر خاوية".
واختتم بالتأكيد على أن عمال الإغاثة في غزة "يواصلون عملهم منذ 600 يوماً تحت القصف والاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "مسؤولين إسرائيليين صرحوا علناً بنيتهم تنفيذ تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في القطاع".
يذكر أن إسرائيل بدأت الأسبوع الماضي بالسماح بدخول شحنات "محدودة" من المساعدات إلى غزة، بعد حصار استمر ثلاثة أشهر قطع خلاله الإمدادات الحيوية من غذاء ودواء ووقود ومأوى.