أوروبا تحذر أمريكا: إيران تماطل عمداً في المفاوضات النووية لتعطيل العقوبات

حذر مسؤولون رفيعو المستوى من دول (المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا)، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن إيران تُعمد إلى تعطيل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الجديد، في محاولة لمنع تفعيل آلية العقوبات الدولية في حال فشل التوصل لاتفاق، وفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "ذا جيروزاليم بوست".

وجاءت هذه التحذيرات خلال اتصالات بين مسؤولين رفيعي المستوى من بريطانيا وألمانيا وفرنسا مع إدارة ترامب، حيث أشاروا إلى أن طهران تحاول استغلال الوقت لخلق خلافات بين الحلفاء الغربيين.

وتنص آلية "الاستعادة السريعة" للعقوبات، المدرجة في الاتفاق النووي لعام 2015، على إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال انتهاك إيران لالتزاماتها. لكن هذه الآلية ستنتهي صلاحيتها في أكتوبر 2025، مما يضع ضغطاً زمنياً على المفاوضات. وأبلغت الدول الأوروبية إيران بشكل واضح أن لديها حتى أغسطس القادم للتوصل إلى اتفاق جديد، وإلا ستلجأ إلى تفعيل العقوبات.

من جهته، هدد وزير الخارجية الإيراني عباس أراغتشي برد قوي إذا ما تم تفعيل آلية العقوبات، في تصعيد واضح للخطاب الإيراني. وتكمن النقطة الأكثر إثارة للخلاف في قضية تخصيب اليورانيوم، حيث تصر الولايات المتحدة على منع إيران من أي أنشطة تخصيب، بينما تؤكد طهران على حقها في التخصيب للأغراض السلمية.

عقد الطرفان مؤخراً جولة محادثات في عُمان وصفها الجانب الأمريكي بالبناءة لكن غير كافية، مع اتفاق على عقد لقاء آخر قريباً. وفي الوقت نفسه، تدرس واشنطن خيارات بديلة تشمل فرض عقوبات أحادية الجانب إذا فشلت الجهود الأوروبية في إحياء الاتفاق النووي.