اختطاف طفل وتعذيبه بوحشية حتى الموت في ضواحي دمت بالضالع
أعرب ناشطون من أبناء مديرية دمت بمحافظة الضالع، جنوب اليمن، عن تضامنهم مع أسرة الطفل مصطفى خالد ناجي المخطي، الذي قُتل بوحشية بعد تعرضه للاختطاف والتعذيب، في جريمة هزت الرأي العام المحلي.
وذكرت مصادر محلية لوكالة خبر، أن الأهالي عثروا على جثة الطفل، البالغ من العمر 13 عاماً، يوم 8 فبراير/ شباط الجاري، مرمية في إحدى التباب الغربية بالقرب من قرية الغولين بمديرية دمت.
وكشف تقرير الطب الجنائي أن الطفل تعرض لاعتداء جسدي عنيف، شمل ضربات متكررة على الرأس والوجه، قبل أن يتم خنقه حتى الموت.
وفي الوقت الذي توجه فيه ذوو الضحية إلى إدارة أمن مديرية دمت للمطالبة بالتحقيق وكشف ملابسات الجريمة، اتهم ناشطون الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بالتخاذل والتواطؤ، مشيرين إلى أن الجناة لا يزالون طلقاء، فيما لم تُحرز السلطات أي تقدم في التحقيقات حتى اللحظة.
ورفضت أسرة الطفل وأبناء المنطقة دفن جثته، التي لا تزال محفوظة في ثلاجة أحد المستشفيات بالمدينة، مؤكدين أن الدفن لن يتم إلا بعد القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
من جهتهم، أطلق ناشطون وحقوقيون حملة تضامن واسعة مع عائلة الضحية، داعين إلى ممارسة الضغوط على الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، لتحمل مسؤولياتها والتحقيق الجاد في الجريمة، وضمان تحقيق العدالة للطفل المغدور وأسرته.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد المخاوف من تزايد حالات العنف ضد الأطفال في مناطق النزاع، وسط مطالبات متزايدة للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لضمان محاسبة المتورطين وحماية حقوق الضحايا وأسرهم.