قيفة آخر حصون القبيلة في اليمن
في أعالي جبال رداع، تقف قيفة شامخة كآخر حصون القبيلة في اليمن، كأنها حارس الزمن، لا تهزها قساوة الحروب تنال منها عواصف الأيام. هذه الأرض، التي تنبض بروح الشجاعة والعزة، تظل واقفة بشموخ لتحافظ على هويتها العريقة، وتصون القيم والمبادئ من الضياع في خضم التحولات.
في كل زاوية من زوايا قيفة، تتردد أصداء تاريخ طويل من الكرامة والفخر، حيث تحفظ القبيلة تقاليدها وعاداتها ككنوز ثمينة تتوارثها الأجيال. القبيلة ليست مجرد تجمع بشري، بل هي كيان حي ينبض بالحياة، يسير على درب الأجداد ويحمل راية المستقبل.
هنا في قيفة، تجد القيم الأصيلة مكانها في قلب كل فرد، يحيط بها شيوخ الحكمة وشباب العزم، جميعهم يسعون لتكريس مبادئ الحق والشرف والإباء. هذه القيم الراسخة التي تشكل الأساس المتين لحياة القبيلة، تمنح قيفة القدرة على الصمود في وجه التحديات، لتظل منارة تضيء دروب الأجيال القادمة.
قيفة، الحصن الأخير، تروي حكاية الصمود والكبرياء، وتظل كالنجم اللامع في سماء اليمن، لا تذوب في ظلمات الليل، بل تشع بنورها لتضيء الطريق نحو مستقبل حر ومشرق خاليا من جرذان الكهوف.