متسللون صينيون يخترقون وكالة أمريكية لمراجعة الاستثمارات الأجنبية
نقلت شبكة "سي.إن.إن"، الجمعة، عن 3 مسؤولين أمريكيين مطلعين قولهم، إن متسللين إلكترونيين صينيين اخترقوا لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي وكالة حكومية تراجع الاستثمارات الأجنبية، للتحقق من عدم وجود مخاطر على الأمن القومي.
وأفاد التقرير أن الاختراق كان جزءاً من عملية تسلل أوسع نطاقاً، من جانب المتسللين الإلكترونيين إلى النظام غير السري لوزارة الخزانة. ولم يذكر متى حدث الاختراق.
وذكر التقرير أن السرقة التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، تؤكد اهتمام بكين الشديد بالتجسس على مكتب حكومي أمريكي، يتمتع بصلاحيات واسعة لمنع الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة، مع بقاء التوترات بين القوتين العظميين في العالم مرتفعة.
حملات تجسس
وكشفت الشبكة، أن هذا الهجوم الإلكتروني، يعد واحداً من سلسلة حملات التجسس السيبراني الصينية المزعومة، التي هزت حكومة الولايات المتحدة في العام الماضي، والتي ستشكل تحدياً لإدارة ترامب القادمة. وأفادت الشبكة سابقاً أن مجموعة قرصنة صينية منفصلة، اخترقت شبكات الاتصالات الأمريكية للتجسس على الاتصالات الهاتفية لكبار الشخصيات السياسية الأمريكية، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويحاول المسؤولون الأمريكيون تقييم أي تداعيات على الأمن القومي، نتيجة اختراق المعلومات غير السرية، والتي كشفت عنها وزارة الخزانة للمشرعين الأسبوع الماضي.
وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين، إن القراصنة استهدفوا أيضاً مكتب العقوبات التابع لوزارة الخزانة، والذي فرض الأسبوع الماضي عقوبات على شركة صينية بسبب دورها المزعوم في الهجمات الإلكترونية.
مراجعة الوثائق
وبدوره، قال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن المسؤولين يراجعون الوثائق الفردية التي تمكن القراصنة من الوصول إليها، وسيقومون بتحليل لتقييم التأثير الشامل للمعلومات المسروقة على الأمن القومي.
وفي حين لا يوجد دليل على أن المعلومات السرية تم الوصول إليها، إلا أن هناك مخاوف من أن المعلومات غير السرية، قد توفر معلومات استخباراتية مفيدة للصينيين إذا ما تم تجميعها معاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخزانة: "إن الوزارة تأخذ على محمل الجد جميع التهديدات التي تتعرض لها أنظمتنا، والبيانات التي تحتفظ بها. وسنواصل العمل مع شركائنا في القطاعين الخاص والعام لحماية نظامنا المالي من الجهات الفاعلة المهددة".
الصين تنفي
ومن جهته، أكد المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينجيو، نفي الصين المستمر لقيامها بعمليات قرصنة.
وقال ليو في رسالة بالبريد الإلكتروني: "خلال اجتماعه مع الرئيس بايدن في ليما العام الماضي، قال الرئيس شي جين بينغ إنه لا يوجد دليل يدعم الادعاء غير العقلاني، بما يسمى (الهجمات الإلكترونية من الصين)".
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، لشبكة "سي إن بي سي"، إن "الاختراق ليس شيئاً يبني الثقة في علاقتنا مع الصين"، مشيرة إلى أنها أثارت القضية مع نظيرها الصيني، في مكالمة هذا الأسبوع.