احتدام القتال في البيضاء والجوف.. القبائل تواجه انتهاكات الحوثي

مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل قصف منازل المواطنين

تشهد محافظتا البيضاء والجوف في اليمن تصعيداً ميدانياً خطيراً، حيث اندلعت مواجهات دامية بين مليشيا الحوثي والقبائل التي تصر على التصدي لمحاولات الاقتحام والانتهاكات المستمرة في ظل تخاذل حكومي فاضح.

وفي وقت تتساقط فيه القذائف على المنازل ويتفاقم الوضع الإنساني بفعل الحصار والقصف العشوائي، تتزايد حدة التوترات بين القبائل والمليشيا، ما ينذر بمرحلة جديدة من العنف في مناطق تعاني أصلاً من سنوات طويلة من الصراع.

تتواصل المواجهات المسلحة في مديرية القريشية بمنطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء، لليوم الثاني على التوالي، بين مليشيا الحوثي وأهالي منطقة حنكة آل مسعود، الذين تلقوا دعماً من أبناء قبائل قيفة.

وجاء التصعيد إثر محاولات المليشيا اقتحام المنطقة بعد حصار دام أسبوعاً، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وتدمير عدة أطقم حوثية.

وأفادت مصادر ميدانية بتعرض المنطقة لقصف مكثف بأسلحة ثقيلة، شملت الدبابات والمدفعية والطيران المسيّر، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وتشريد العديد من السكان.

في محافظة الجوف، تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة الحزم، حيث اندلع قتال بين مليشيا الحوثي بقيادة المدعو "أبو نجيب قعشم" وعناصر من (دهم السمراء) أمام بوابة مستشفى الجوف العام. وتشير التقارير إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

وفي سياق متصل، شهدت مديرية المطمة بمحافظة الجوف مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين من قبيلة برط، بقيادة أبو تركي العابص، وحملة حوثية اقتحمت منطقة الظلفان. وجاءت هذه الاشتباكات بعد محاصرة المليشيا للمنطقة وقصف منازلها بهدف القبض على "العابص" لأسباب لم تُكشف بعد.

ويرى مراقبون، ان هذه المواجهات تتسم بارتفاع وتيرة التصعيد بين القبائل اليمنية ومليشيا الحوثي، في مشهد يعكس حالة التوتر والاحتقان المتزايد في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وأشاروا الى ان استخدام المليشيا الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي يعكس ضعف وهشاشة المليشيا ومحاولاتهم فرض سيطرتهم بالقوة، ما يدفع القبائل إلى تنظيم مقاومة مسلحة دفاعاً عن مناطقها.