باكستان: مزاعم واشنطن بشأن برنامجنا الصاروخي "تفتقر للعقلانية"
جنود باكستانيون قرب صاروخ باليستي من طراز "شاهين 3" خلال عرض عسكري في إسلام آباد - 23 مارس 2017 - REUTERS
نفت وزارة الخارجية الباكستانية، السبت، تصريحات مسؤول أميركي كبير، بأن برنامج إسلام أباد الصاروخي، قد يشكل تهديداً للولايات المتحدة، ووصفتها بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى العقلانية.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر الأسبوع الماضي، إن تطوير باكستان لصواريخ باليستية طويلة المدى يمثل "تهديداً ناشئاً".
وسلطت تصريحات فاينر، التي جاءت بعد يوم من إعلان واشنطن عقوبات جديدة متعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية، الضوء على تدهور العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد، منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021.
ورداً على تصريحات فاينر، قالت وزارة الخارجية الباكستانية، إن تصور وجود ذلك التهديد "أمر مؤسف".
وأضافت في بيان: "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى العقلانية والحس التاريخي".
وقالت الوزارة إن "قدرات باكستان الاستراتيجية مخصصة فقط للدفاع عن سيادتها والحفاظ على استقرار المنطقة، ولا ينبغي اعتبارها تهديداً لأي دولة أخرى.
عقوبات جديدة
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأربعاء، إنها فرضت عقوبات جديدة تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في باكستان، بما في ذلك على الوكالة الحكومية التي تشرف على البرنامج.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان حينها، إن الإجراءات التي تفرض على مجمع التنمية الوطنية و3 شركات، تأتي بموجب أمر تنفيذي يستهدف "منتجي أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها".
وتجمد العقوبات أي ممتلكات في الولايات المتحدة خاصة بالكيانات المستهدفة كما تمنع الأميركيين من إجراء أعمال تجارية معها.
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية، قد اعتبرت في بيان أن الإجراء الأميركي "مؤسف ومنحاز"، وسيضر بالاستقرار الإقليمي من خلال "السعي إلى إبراز التفاوت العسكري"، في إشارة واضحة إلى التنافس بين البلاد والهند المسلحة نووياً.
تطوير أسلحة نووية
وذكرت ورقة حقائق صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، أن مجمع التنمية الوطنية الذي يقع مقره في إسلام أباد سعى إلى الحصول على مكونات لبرنامج الصواريخ الباليستية بعيدة المدى ومعدات اختبار الصواريخ.
وجاء في الورقة أن مجمع التنمية الوطنية مسؤول عن تطوير صواريخ باكستان الباليستية، بما في ذلك صواريخ شاهين.
وتقول منظمة "نشرة علماء الذرة" إن صواريخ شاهين قادرة على حمل أسلحة نووية.
وأجرت باكستان أول اختبار للأسلحة النووية في عام 1998، لتصبح سابع دولة تقوم بذلك. وتقدر منظمة "نشرة علماء الذرة"، أن ترسانة باكستان تحتوي على حوالي 170 رأساً حربياً.