سيناتور جمهوري بارز يعارض خطة ترامب لاستخدام الجيش في ترحيل المهاجرين

السيناتور الجمهوري راند بول يصل إلى مبنى الكابيتول للتصويت على مشروع قانون. 1 يناير 2024 - Reuters

أعلن السيناتور الجمهوري البارز راند بول معارضته خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لنشر الجيش لتنفيذ عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، لدى عودته إلى المكتب البيضاوي في يناير، قائلاً إن هذا مشهد لا يود أن يراه.

وقال بول لقناة "نيوز ماكس"، المؤيدة لترامب إن هذا سيكون "خطأ كبيراً"، و"إساءة استخدام"، للأفراد العسكريين.

وسيصبح راند بول رئيساً للجنة مجلس الشيوخ للأمن الداخلي والشؤون الحكومية في الدورة الجديدة لمجلس الشيوخ والذي يهيمن عليه الجمهوريون.

وأضاف بول: "لست مؤيداً لإرسال أفراد الجيش بزيهم العسكري إلى مدننا للقبض على الناس. أعتقد أنها صورة رهيبة، وليست ما نستخدم جيشنا لأجله، لم نفعل هذا أبداً، وبالمناسبة، لأكثر من 100 عام، كان من غير قانوني أن ينتشر الجيش في المدن الأميركية".

وأكد بول خلال المقابلة أنه يعتقد أن مهمة ترحيل الناس من البلد، يجب أن تقع على عاتق الشرطة المحلية، أو الوكالات المحلية، ولكن ليس الجيش.

وتابع: "لن أدعم أي إعلان للطوارئ لوضع الجيش في مدننا، أعتقد أن هذا خطأً كبيراً"، وأضاف: "أعتقد أننا كمحافظين مؤيدين لترامب، نحتاج إلى تحذيره من إرسال الجيش إلى مدننا".

وقال بول إنه سيسعى إلى استعادة سياسة ترمب "ابق في المكسيك"، والتي تلزم طالبي اللجوء على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بالبقاء في المكسيك في انتظار انتهاء الإجراءات القانونية الخاصة بطلباتهم.
تأييد "متقلب" لترمب

وأيد راند بول ترمب في انتخابات 2020، ولكنه لم يعلن تأييده في انتخابات هذا العام. وفي 2019 صوت بول ضد مقترح ترمب بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لتأمين التمويل لبناء الجدار الحدودي.

وأعرب السيناتور الجمهوري أيضاً عن قلقه بشأن كيف سيبدو الأمر عليه حين يلقي الجيش بزيه العسكري القبض على مربية منزلية تتواجد في البلاد منذ 30 عاماً.

وقال: "لا أريد أن أرى الجيش وهو يضع الأغلال في يديها ويقودها في الشارع إلى معسكر اعتقال. أنا حقاً لا أريد أن أرى هذا".

واقترح بول حلاً وسطاً يوسع من تصاريخ العمل الممنوحة للمهاجرين المتواجدين في الولايات المتحدة منذ وقت طويل.
ترمب يخطط لإعلان حالة طوارئ وطنية

ويخطط ترمب لإعلان "حالة طوارئ وطنية"، واستخدام الجيش الأميركي من أجل تنفيذ عمليات ترحيل جماعي لملايين المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.

وتعليقاً على منشور على منصة "سوشيال تروث" لتوم فيتون، رئيس المجموعة المحافظة Judicial Watch، والذي قال فيه إن إدارة ترمب مستعد لـ"إعلان حالة طوارئ وطنية"، و"سيستخدم الموارد العسكرية" لمواجهة ما وصفه بـ"غزو بايدن" من خلال تنفيذ "برنامج ترحيل جماعي"، قال ترمب: "صحيح!!!".

وجعل ترمب وعده بترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين أحد الركائز الأساسية لحملته الانتخابية. كما بدأ فريقه بوضع استراتيجيات لتنفيذ هذه الخطة، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وتشير التقديرات إلى أن هناك قرابة 11 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون في الولايات المتحدة، وسط توقعات بأن تؤثر عمليات الترحيل الجماعي التي ينوي ترمب تنفيذها على نحو 20 مليون عائلة، فيما يستعد المحامين ودعاة الدفاع عن حقوق المهاجرين لرفع قضايا ضد الخطة.

ويسعى فريق الرئيس المنتخب لصياغة أوامر تنفيذية قادرة على تجاوز الطعون القانونية، من أجل تجنب الفشل الذي تعرض له قرار حظر السفر على دول إسلامية عدة في ولايته الأولى، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية.

وتشمل الخطط أيضاً إنهاء برنامج الإفراج المشروط، الذي يتيح الدخول والإقامة المؤقتة في الولايات المتحدة لأفراد لا يستوفون شروط الدخول الرسمية، وذلك لأسباب إنسانية أو مصلحة عامة، للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من كوبا وهايتي ونيكاراجوا وفنزويلا، وفقاً لـ"بوليتيكو".

وبدأ ترمب في ترشيح وتعيين فريقه الحكومي، فيما عُرف عدد منهم بمواقفه المتشددة تجاه الهجرة والمهاجرين، ومن بينهم الرئيس السابق بالإنابة لإدارة الهجرة والجمارك توم هومان ليكون "قيصر الحدود"، كما تم ترشيح حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم، لمنصب وزيرة الأمن الداخلي.