7 أسباب أدت إلى هزيمة هاريس أمام ترامب
واجهت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، صدمة قوية بعد الهزيمة الكبيرة أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب خاصة في الولايات المتأرجحة، بعد استطلاعات أشارت إلى تقدم طفيف لنائبة الرئيس في معظمها.
وأرجع محللون وصحف أمريكية الخسارة المدوية إلى 7 أسباب رئيسية، نجح دونالد ترامب في استغلالها لمصلحته، في وقت كانت فيه هاريس تنشغل في ملفات أخرى ليست ذات أهمية كبيرة للأمريكيين، كالإجهاض والحريات.
أما العوامل السبعة هي:
الاقتصاد
أحد العوامل الرئيسية هو الاقتصاد، فقد كانت هناك انتقادات واسعة بشأن التضخم والتباطؤ الاقتصادي تحت حكم بايدن وهاريس.
وتقول صحيفة "ليبراسيون" إنه ورغم من بعض المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، مثل انخفاض معدل البطالة، إلا أن الأثر السلبي للتضخم على المتقاعدين والشباب كان جلياً، وهو ما استغله ترامب في حملته الانتخابية، مما جعله أكثر جاذبية لكثير من الناخبين الذين تأثروا اقتصادياً.
القضايا الاجتماعية
يؤكد محللو صحيفة "ذا كابل" الأمريكية، أن القضايا الاجتماعية والثقافية كانت نقطة قوة لصالح ترامب.
فقد نجح في جذب الناخبين المحافظين عبر موقفه الصارم من قضايا مثل الإجهاض وحقوق الأسلحة، وهي قضايا كان له فيها تأثير كبير على الناخبين الذين يعتبرون هذه المواضيع جوهرية في تحديد خياراتهم الانتخابية.
الإعلام
استراتيجيات الإعلام كانت أيضًا أحد العوامل المؤثرة، بحسب صحيفة ""ذا كابل"، التي ترى أن ترامب استغل منصات الإعلام غير التقليدية مثل البودكاست للحديث مباشرة مع الناخبين، ما جعله يبدو أكثر صراحة وواقعية مقارنةً بأسلوب هاريس التقليدي في الحملات الدعائية.
هذه المنصات كانت تصل إلى فئات واسعة، بما في ذلك الشباب والناخبين المستقلين، الذين قد لا يتابعون القنوات الإخبارية التقليدية.
كما يمكن اعتبار استراتيجية ترامب في تقويض الإعلام التقليدي أحد العوامل التي ساعدت على زيادة شعبيته، حيث نجح في تحويل الهجوم الإعلامي عليه إلى تعزيز لموقفه، مما ساعد على تجميع دعمه، خاصة في الولايات المتأرجحة التي كانت حاسمة في الانتخابات.
وبناءً على هذه العوامل، يظهر أن خسارة هاريس أمام ترامب كانت نتيجة لمزيج من القضايا الاقتصادية، والانقسامات الداخلية، واستراتيجيات إعلامية غير تقليدية، وهو ما ساعد ترامب على استعادة البيت الأبيض.
غزة وإسرائيل
شهدت الانتخابات تأثيرات واضحة للحرب في غزة على دعم بعض الناخبين الأمريكيين، خاصة الناخبين المسلمين والعرب.
وبعد الدعم غير المشروط من إدارة بايدن لإسرائيل في الحرب ضد غزة، وجد عدد كبير من الناخبين في هذه الفئة أنفسهم مترددين أو مستائين، وهو ما أسهم في تراجع دعمهم لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، بحسب مجلة "نيوزويك".
وتزايدت الدعوات بين الناخبين المسلمين في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان لضرورة تبني سياسات أكثر توازناً تجاه النزاع، ومنها الدعوة إلى وقف إطلاق النار الدائم في غزة وتخفيض المساعدات العسكرية لإسرائيل.
أوكرانيا
وكان للصراع في أوكرانيا دور في تراجع دعم كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية 2024.
وتقول "نيوزويك" :" خلال الحملة الانتخابية، كانت هناك انتقادات كبيرة لسياسة إدارة بايدن المتعلقة بدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا، والتي ارتبطت بسياسات كامالا هاريس باعتبارها نائبة للرئيس".
وتضيف: "الكثير من الناخبين الأمريكيين وخاصة أولئك الذين يعارضون التدخلات العسكرية الخارجية اعتبروا أن الدعم غير المشروط لأوكرانيا كان مكلفاً للغاية، خاصة في وقت كانت فيه القضايا الاقتصادية المحلية، مثل التضخم وارتفاع الأسعار، على رأس أولوياتهم".
وهذا الشعور، بحسب الصحيفة، ساعد على تعزيز دعم ترامب في بعض الولايات المتأرجحة، حيث نجح في تصوير نفسه كمرشح يركز على المصالح الوطنية أكثر من الالتزامات الخارجية.
الناخبون السود
لعب آندي مونتغمري، الشاب الأسود من ولاية كارولينا الشمالية، دوراً غير مباشر في خسارة كامالا هاريس في الانتخابات 2024، على الرغم من أن تأثيره كان محدوداً مقارنة بالعوامل الأخرى.
ومونتغمري كان من بين الناخبين الذين صوتوا لصالح دونالد ترامب، وهو مثال على فئة من الناخبين الذين كانوا يعتبرون ترامب خياراً مفضلاً، رغم مواقفه المثيرة للجدل بشأن قضايا مثل العنصرية.
وبحسب استطلاعات رأي، أظهر ترامب تقدماً ملحوظاً بين الناخبين السود في بعض الولايات المتأرجحة، خاصة بين الشباب، وفق موقع "جسر ميشغان".
إيلون ماسك
أدى إيلون ماسك دوراً محورياً في انتخابات 2024 من خلال دعمه العلني للرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب صحيفة "بوليتكيو".
وعبر مساعدته على تمويل الحملات السياسية من خلال تبرعات ضخمة، وسعيه لنقل رسائل عبر منصاته الاجتماعية، ساعد على تعزيز موقف ترامب في بعض الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وويسكونسن.