غوتيريش يحذر من تنامي البؤس في لبنان

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن كل يوم يمر يزيد من بؤس ومعاناة الناس في لبنان، مشدداً على أن وقف إطلاق النار الفوري ضروري الآن إلى جانب اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1559 و1701.

وقال الأمين العام في بيان «نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة ورفاه المدنيين على جانبي الخط الأزرق. ولكن يجب أن ندرك أن الصراع اتخذ مؤخراً طبيعة ونطاقاً مختلفين تماماً». ولفت غوتيريش إلى أن «أكثر من نصف الوفيات في لبنان وقعت منذ التصعيد الكبير للضربات الإسرائيلية في 23 سبتمبر. العديد من القتلى كانوا من الأطفال والنساء».

وشدد على ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع البلدان، وحماية المدنيين، وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية، واحترام الالتزامات بموجب القانون الدولي. وحث أصدقاء لبنان على دعم جهود الاستجابة الإنسانية الجارية، بما في ذلك من خلال توفير التمويل السريع للنداء الإنساني العاجل للبنان.
ودعا قادة لبنان إلى اتخاذ خطوات حازمة نحو ضمان عمل مؤسسات الدولة بكامل طاقتها لمعالجة التحديات السياسية والأمنية الملحة التي تواجه البلاد.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة أن الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مقبولة على الإطلاق، قائلاً: «إنها تشكل انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقد تشكل جريمة حرب».
وختم كلمته بالقول: «إن التصعيد تلو التصعيد يؤدي إلى ما لا يمكن تصوره بالنسبة لشعوب المنطقة، بما في ذلك شعب لبنان الذي اجتمعنا من أجله اليوم. فلنظهر تضامننا مع العمل على تخفيف المعاناة والدفع نحو السلام».