لحرمانه من العمل والراتب.. بروفيسور يمني يهدد الحكومة بإحراق 40 مؤلفاً من إنتاجه أمام قصر معاشيق
توعد البروفيسور اليمني الدكتور عبدالواسع الحميري، بجمع حصيلة إنتاجه طيلة عقود من العمل الأكاديمي والأدبي تمثّلت في 40 كتابا، وإحراقها أمام قصر معاشيق بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، احتجاجاً على التجاهل الحكومي وإيقاف راتبه، بعد سنوات من الخدمة.
ومؤخراً، صدر للباحث الحميري، المشروع النقدي الجامع في 32 كتابا، عن دار عناوين بوكس في القاهرة، واشتملت الموسوعة النقدية على عدة محاور تنوعت ما بين تحليل الخطاب النقدي والإبداعي والشعري والسياسي، وتحليل خطاب المعرفة والوجود ونقد الخطاب الفلسفي وتحليل الخطاب السردي قديما وحديثا.
وتحت مقال بعنوان: "أنا مضطر لأحرق كتبي الأربعين"، أكد البروفيسور اليمني الحميري، الأربعاء، أنه فشل في الحصول على حقه القانوني والدستوري في الراتب والعمل، رغم متابعته المستمرة للمسؤولين الحكوميين في مقار "اقاماتهم ومنتجعاتهم، وأماكن سياحتهم..". في إشارة ساخرة إلى عدم تواجد الحكومة داخل اليمن وانضباطها في العمل في مقار معروفة.
وأضاف الحميري: لذلك وجدت نفسي الآن مضطراً لحمل كومة الكتب التي اضطررت لاصطحابها معي لأخاطب بها أصحاب المعالي، والفخامة، ولم تعد قادرة على النطق بلساني والمطالبة بحقوقي، والتخلص منها حرقا أمام بوابة قصر المعاشيق، لتكون شاهدة أمام أحرار العالم من أكاديميين، ومثقفين على مدى المعاناة التي بات يكابدها أحرار اليمن.
ولفت إلى أن هذه المرحلة تعد تدشينا "لمرحلة أخرى من التصعيد لانتزاع الحقوق بالمطالبة أمام المحاكم ولدى منظمات حقوق الإنسان والحيوان".
ودعا جميع الاكاديميين، والمثقفين والموظفين إلى التضامن معه وإعلان انضمامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة بقوة القانون والدستور، داعيا في نفس الوقت وسائل الإعلام وناشطي التواصل إلى التفاعل مع دعوته.
يذكر أن الدكتور الحميري تقلّد العديد من المناصب الحكومية خلال الفترة الماضية، أبرزها عميد لكلية الآداب والتربية والعلوم في كل من صعدة ومأرب.