مقتل 12 شخصا على الأقل في قصف روسي لسيفيرودونيتسك بشرق أوكرانيا

قتل 12 شخصا على الأقل، وأصيب 40 آخرون، الخميس، في قصف روسي كثيف على مدينة سيفيرودونيتسك، في شرق أوكرانيا، والتي يحاصرها الجيش الروسي، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي.

وقال سيرغي غايداي، عبر تلغرام إن الروس "بدأوا صباحا بقصف المركز الإقليمي في شكل عشوائي مستخدمين أسلحة ثقيلة. القصف مستمر".

وفي رسالة سابقة الاثنين، أشار غايداي إلى قصف مدفعي تعرضت له سيفيرودونيتسك والمدينة المجاورة لها ليسيتشانك، الأمر الذي تسبب بحرائق داخل أحياء سكنية.

وقال "تعرضت سيفيرودونيتسك لقصف شديد جدا"، مرفقا رسالته بصور لدمار في المدينة.

وعلى الرغم من دعوات السلطات الأوكرانية سكان ليسيتشانك التي لا يفصلها عن سيفيرودونيتسك سوى نهر سيفرسكي دونيتس، إلى إخلائها، لا يزال في المدينة 20 ألفا من أصل مئة ألف من سكانها، وفق متطوعين ينشطون في توزيع المساعدات في المنطقة.

وقال الشرطي فيكتور ليفتشنكو لوكالة فرانس برس"من يبقون هنا يعتقدون أن الأمور ستكون على ما يرام"، وهو يختبئ مع عشرات في ممرات تحت الأرض وفي الطوابق السفلية المتداخلة لأحد أكثر أبنية المنطقة تدعيما.

وأضاف "لكن للأسف الأمور ليست على ما يرام"، مشيرا إلى المخاطر التي يتعين على عناصر الشرطة مواجهتها للوصول إلى هؤلاء وتوفير المواد الغذائية لهم وإجلائهم.

ومدينة سيفيرودونيتسك محرومة من التيار الكهربائي، بحسب ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية في إحاطتها اليومية.

وأفاد فريق وكالة فرانس برس موجود في المكان أن هذه المدينة الصناعية تحوّلت منذ أيام إلى ساحة معركة وترزح تحت وطأة نيران المدفعية.وقال رجل يبلغ 55 عامًا يعيش مع أشخاص آخرين في ملجأ تحت الأرض "لا نعرف من الذي يقصف ومن أين" مضيفًا "كأنهم يلعبون لعبة".

وسألت نيلا كاشكينا (65 عامًا) وهي موظفة سابقة في بلدية، "لا أعرف إلى متى يمكننا أن نصمد؟"

وتابعت "لم يعد لدينا أدوية وهناك كثير من المرضى بينهم خصوصًا نساء، يحتاجون إلى عناية".

وتشكل سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في منطقة لوغانسك. 

يحاصر الروس حاليًا هاتين المنطقتين اللتين يفصل بينهما نهر، ويقصفونهما بدون توقف لإنهاك المقاومة ومنع وصول تعزيزات.