ارتفاع حصيلة قتلى حرائق تركيا إلى ثمانية أشخاص

ارتفعت حصيلة القتلى جرّاء حرائق الغابات في جنوب تركيا إلى ثمانية بعد العثور على جثتين، الأحد، وفق ما أفاد مسؤولون، فيما تم إجلاء مزيد من الأشخاص.

وأظهرت البيانات الرسمية أن تركيا تشهد حرائق تعد بين الأسوأ منذ ما لا يقل عن عقد، إذ دُمر نحو 95 ألف هكتار حتى الآن هذا العام، مقابل ما متوسطه 13516 حتى هذا الوقت من العام بين عامي 2008 و2020.

وعثر على الجثتين في بلدة منافغات في محافظة أنطاليا، وفق ما أفاد وزير الصحة فخر الدين قوجة على تويتر. 

وتوفي المواطنان التركي والألماني في منزلهما الذي تضرر جراء الحريق، وفق ما أفادت وكالة الأناضول الرسمية. 

ومنذ اندلاع الحرائق الأربعاء، تلقى أكثر من 864 شخصا علاجا طبيا، بحسب وزير الصحة.

وأفاد رئيس بلدية بودروم السياحية، أحمد أراس، الأحد، أنه تم إخلاء عدد من أحيائها، حيث اشتعلت النيران بفعل الرياح القوية من منطقة ميلاس القريبة.

وقال إنه تم نقل أكثر من 1100 من السكان إلى جزء آخر من بودروم على متن نحو 20 قاربا، إذ تعذر إجلاء الناس برا.

كما أجلي سكان من مدينة مرمريس في محافظة موغلا بقوارب بمساعدة قوات سلاح البحرية، بحسب وزارة الدفاع.

وذكرت محطة "إن تي في أن" أن مزيدا من عمليات الإجلاء تمت في قرية سرتكوي في محافظة أنطاليا، بينما غطت سحب دخان رمادية المنازل. 

وقال وزير الزراعة والغابات بكير باكديميرلي إن 111 حريقا باتت تحت السيطرة، لكن خمسة حرائق لا تزال مشتعلة في أنطاليا وموغلا. 

وأضاف أنه تم تسجيل حريق آخر في محافظة تونجلي (شرق).

ومن المتوقع أن تبقى درجات الحرارة مرتفعة في المنطقة توازيا مع مستويات قياسية الشهر الماضي.

وسجلت المديرية العامة للأرصاد الجوية درجة 49,1 في 20 تموز/يوليو في بلدة جزرة.

ومن المتوقع أن تصل الحرارة في أنطاليا الاثنين إلى 40 درجة مئوية. 

ونشرت وزارة الدفاع التركية صورا بالأقمار الصناعية تظهر حجم الاضرار وتفحّم مناطق الغابات حيث لا يزال الدخان مرئيا. 

إردوغان يرمي الشاي على المتضررين

وهاجمت المعارضة الرئيس رجب طيب إردوغان في وقت متأخر السبت بعد أن أظهر تسجيل فيديو الرئيس وهو يرمي أكياس شاي على السكان في المناطق المنكوبة. 

وفي مقطع فيديو آخر، ظهر وهو يرمي الشاي على السكان على جانب الطريق من حافلة.

وكتب المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض فائق أوزتراك على تويتر "شاي! إنه أمر لا يصدق. أولئك الذين بدون حياء، بدون قلوب أيضا". 

كما تعرضت الحكومة لانتقادات بسبب نقص طائرات مكافحة الحرائق، بحيث اضطرت تركيا لقبول المساعدة من أذربيجان وإيران وروسيا وأوكرانيا. 

وقال رئيس بلدية بودروم أراس المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري في فيديو انتشر على تويتر "إن لم نكن نملك الطائرات والمروحيات، فعلينا شراءها".

وشدد إردوغان السبت على أن تركيا تملك "بنى تحتية تعد الأقوى في المنطقة لمكافحة حرائق الغابات" متعهدا تقديم مساعدات مالية للمتضررين.

ويحذر الخبراء من أن تغير المناخ سيلحق مزيدا من الضرر بتركيا، ما سيتسبب في مزيد من حرائق الغابات إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المشكلة. 

ووفقا لأرقام الاتحاد الأوروبي، تعرضت تركيا لـ133 حريقا هذا العام مقارنة بما معدله 43 حريقا بحلول هذا الوقت من العام بين 2008 و2020.