العثور على جثمان معلم بعد 4 أيام من وفاته في منزله بإب
عثر مواطنون، على جثمان معلم بعد أربعة أيام من مفارقته للحياة في منزله بمحافظة إب، في ظل تردي الأوضاع المعيشية بمختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، حسبما ذكرت مصادر محلية، الاثنين 14 يوليو/تموز 2025.
وقالت المصادر، إن معلماً يدعى "عبدالوهاب الجبلين"، عثر عليه متوفىً داخل منزله الكائن بمدينة جبلة، جنوب غرب مدينة إب، حيث يعيش في منزله وحيداً خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت إلى أن المعلم لم يخرج من منزله منذ أيام، في ظل تصاعد شكوك الأهالي بوجود سبب يقف خلف اختفائه، ما دفعهم لدخول منزله بعد كسر باب مسكنه، ليجدوه وقد فارق الحياة، في مشهد فاجع لجيرانه وأقاربه.
ولفتت إلى أن المعلم لم يظهر على جسمه أي آثار تشير لإقدامه على إنهاء حياته، وسط شكوك بإصابته بذبحة صدرية مفاجئة، بالتزامن مع عدم قدرته على الحصول على ما يسد رمقه من الجوع.
وأوضحت المصادر، أن المعلم عبدالوهاب عانى خلال السنوات الماضية من توقف راتبه ما أدى لتدهور صحته وإصابته بحالة نفسية، تعرض بعدها لعملية صدم بسيارة أدت لإصابته بكسور فاقمت من تردي حالته الصحية بالتزامن مع غياب الاهتمام المجتمعي بوضعه المادي وحالته النفسية.
ووفق المصادر، فإن المعلم المتوفي كان قبل توقف راتبه وإصابته الجسدية والنفسية من أفضل المعلمين وأكثرهم عطاء وتضحية وخدمة في أوساط المجتمع.
وفي مطلع أبريل الماضي، توفي المواطن ياسر البكار جوعاً على قارعة الطريق بمنطقة المعاين شمال غرب مدينة إب، في حادثة هزت الرأي العام في اليمن.
ومنذ أكتوبر 2016م، قطعت مليشيا الحوثي رواتب الموظفين بمناطق سيطرتها، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على حياة عشرات الآلاف من الموظفين الذين وجدوا أنفسهم بلا مصدر رزق وسط انعدام فرص العمل وغلاء الأسعار، الأمر الذي قاد لوقوع حوادث وقصص مأساوية انتهى إليها حال العديد من موظفي الدولة وأغلب تلك الوقائع المؤلمة كانت في أوساط المعلمين الشريحة الأكثر تضررا وتأثرا بقطع الرواتب بمناطق المليشيا.