أهالي القلوعة في عدن يطلقون نداء استغاثة بعد أسبوعين من طفح المجاري

شكا سكان حي الزيتون في منطقة القلوعة، مديرية التواهي بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، من أزمة بيئية وصحية متفاقمة، جراء استمرار طفح مياه الصرف الصحي منذ أكثر من أسبوعين، وسط تجاهل الجهات المعنية.

وقال الأهالي في مناشدة وجهوها للسلطات المحلية، إن الطفح انطلق من غرفة التفتيش الرئيسة التي تغذي سبعة بلوكات سكنية ومساكن جبلية، ووصل إلى الشوارع الرئيسة والفرعية وحتى جولة الكهرباء بمنطقة حجيف، محوّلًا الحي إلى بؤرة تلوث خطيرة تهدد صحتهم وسلامة أطفالهم.

واتهم السكان فرق البلدية بالتقصير، موضحين أن موظفي الصرف الصحي حضروا إلى الموقع مرتين، لكن إلى نقطة خاطئة، رغم تنبيه الأهالي بأن مصدر الطفح في غرفة أخرى.

وأضافوا أن المسؤولين لم يكتفوا بعدم معالجة المشكلة، بل ألقوا باللوم على المواطنين، متجاهلين أن أصل الخلل يعود إلى عقود ماضية حين شُيّدت مبانٍ بشكل عشوائي فوق خطوط التصريف الرئيسة.

وأشار الأهالي إلى أن هذه الأزمة قديمة تعود إلى أكثر من أربعين عامًا، ورغم ذلك كانت تُعالج مؤقتًا عبر حلول بدائية، لكن غياب الإرادة الجادة حال دون إيجاد حل جذري.

وطالب السكان بسرعة التحرك لإصلاح الخلل واستكمال مشروع الربط بالشبكة البديلة، الذي توقف قبل عامين رغم كونه مبادرة خيرية تهدف إلى إنهاء معاناتهم المزمنة.

وأكدوا أن استمرار الوضع بهذه الصورة ينذر بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية، لا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ما قد يحوّل المنطقة إلى بؤرة لتفشي الكوليرا والتهاب الكبد وغيرهما من الأمراض.