هيومن رايتس ووتش تحذر من "تهديد" وتمييز تمارسه قطر في حق الأقلية البهائية
شعار منظمة هيومن رايتس ووتش. © أ ف ب/ أرشيف
أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش الأحد ما قالت إنه تمييز تمارسه قطر في حق أفراد الأقلية البهائية.
وقال مايكل بيج نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة في بيان "عانى البهائيون في قطر عقودا من التمييز والترهيب على يد الحكومة، وتجاهلت السلطات باستمرار جهود قادة الطائفة المتكررة للحوار مع الحكومة وطلب الإنصاف".
واضاف "يُشكل هذا التمييز الذي ترعاه الدولة تهديدا لوجود الطائفة البهائية في قطر".
"الإخلال بالنظام العام"
هذا، وأوردت هيومن رايتس ووتش أن الحكومة القطرية رحلت بين العامين 2003 و2025 "ما يصل إلى 14 فردا من الطائفة من دون سبب واضح سوى أنهم بهائيون".
واشارت المنظمة خصوصا إلى حالة بهائي إيراني ولد في قطر وأجبر على مغادرة البلاد في آذار/مارس 2025 بعد تهديد بترحيله بتهمة "الإخلال بالنظام العام" من دون تبرير مكتوب.
كما أشارت إلى حالة ريمي روحاني الذي "اعتقل في 28 نيسان/ابريل 2025" بالاستناد إلى القانون القطري حول الجرائم الإلكترونية، بتهمة "نشر أخبار، أو صور، أو تسجيلات صوتية، أو مرئية تتعلق بحرمة الحياة الخاصة أو العائلية للغير".
"حرية المعتقد" يكفله الدستور
وأوضحت المنظمة أن روحاني يشغل منصب "رئيس المحفل الروحاني المركزي للبهائيين في قطر"، وكان قد "أطلق سراحه في كانون الثاني/يناير 2025 بعدما قضى عقوبة بالسجن لمدة شهر".
وإلى ذلك، لفتت المنظمة إلى حالات إنهاء توظيف بهائيين آخرين و"رفض منحهم شهادات حسن السيرة والسلوك".
وتقول الطائفة البهائية التي يقع مقرها العالمي في إسرائيل، تقول إن أكثر من سبعة ملايين شخص ينتمون إليها على مستوى العالم. وهي تتبع تعاليم بهاء الله الذي ولد في إيران العام 1817 وتعتبره نبيا. ولا تعترف السلطات الإيرانية بعقيدتها بخلاف أقليات دينية أخرى غير مسلمة.
ويشار إلى أن الدستور القطري الذي أقر في 2003 يحظر أي "تمييز يقوم على الجنس والأصل واللغة او الديانة" ويشدد على "حرية المعتقد".