بريطانيا تنصح رعاياها في جنوب السودان بالمغادرة

نصحت بريطانيا، الخميس، رعاياها في جنوب السودان بمغادرة البلاد في أعقاب تصاعد التوترات التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية جديدة واعتقال نائب رئيس دولة جنوب السودان، رياك مشار.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية "إذا كنتم في جنوب السودان وتعتقدون أن الوضع آمن بما يسمح بذلك، فعليكم المغادرة الآن".

وكانت السفارة الأميركية في جوبا أصدرت، الخميس، تحذيرا أمنيا، وأعلنت عن تقليص عدد الموظفين إلى الحد الأدنى بسبب الوضع الأمني ​​في جنوب السودان.

وقالت "تقلص السفارة الأميركية في جنوب السودان عدد موظفيها في جوبا إلى الحد الأدنى بسبب استمرار التهديدات الأمنية في جنوب السودان. وكما هو مبين على موقع Travel.State.Gov، فإن جنوب السودان دولة مصنفة ضمن الدول المحظورة من الدرجة الرابعة، ونحث المواطنين الأميركيين الموجودين حاليا في جنوب السودان على التفكير في المغادرة عبر وسائل النقل التجارية طالما كانت متاحة".

وأضافت "نوصي المواطنين الأميركيين الذين يختارون عدم المغادرة بإعداد خطط طوارئ للحالات الطارئة والاستعداد للاحتماء في مكان آمن في حال تدهور الوضع أكثر".

ونقلت رويترز عن مسؤول قوله إن مشار محتجز في منزله مع زوجته وحارسين شخصيين بتهمة المشاركة في القتال بين الجيش والجيش الأبيض في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل هذا الشهر.

وبموجب اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية على أسس عرقية بين عامي 2013 و2018 بين القوات الموالية لمشار من جهة والقوات الموالية لكير من جهة أخرى، أصبح لرئيس جنوب السودان خمسة نواب. ويشغل حاليا منافس كير منذ فترة طويلة وزعيم المعارضة مشار منصب النائب الأول للرئيس.

وحذرت الأمم المتحدة من احتمال تجدد الحرب الأهلية بسبب تصاعد خطاب الكراهية والاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة في مدينة الناصر بين الجيش والجيش الأبيض، وهي ميليشيا لها صلات قديمة بمشار.

ودعت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) إلى ضبط النفس قائلة إن قادة البلاد يقفون على حافة الانزلاق إلى صراع واسع النطاق.