ترامب يخطط لتسريح مئات العلماء في وكالة حماية البيئة ضمن تخفيضات جذرية
قال مشرّعون الثلاثاء، إن إدارة دونالد ترامب تخطط لطرد المئات من العلماء والباحثيين لدى الحكومة الفدرالية الأمريكية في إطار تخفيضات جذرية لوكالة حماية البيئة.
وستشمل الإقالات العاملين في مركز الأبحاث العلمية الذي يوظف أكثر من 1500 باحث في وكالة حماية البيئة التي تعنى بقضايا بيئية بما في ذلك التلوّث، والمياه النظيفة، وتغيّر المناخ.
ووفق وثائق اطّلع عليها أعضاء ديموقراطيون في لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا في مجلس النواب الأمريكي، فإن غالبية الموظفين "لن يبقوا"، بينما ستنقل المناصب المتبقية إلى إدارات أخرى داخل الوكالة.
ومن شأن التسريح أن يعزّز هدف الرئيس دونالد ترامب المتمثل في خفض الإنفاق الحكومي بتقليص القوى العاملة الفدرالية، إضافة إلى إلغاء القواعد البيئية والصحية.
في فيراير (شباط)، قال ترامب إن مدير وكالة حماية البيئة لي زيلدن الذي اختاره للإشراف على الوكالة، يخطّط لخفض عدد موظفيها وعددهم 17 ألفاً، بنحو 65%.
وبسؤالها عن الإقالات المقرّرة، قالت المتحدثة باسم وكالة حماية البيئة مولي فاسيليو، إن الهيئة "بصدد اتّخاذ خطوات مهمة مع دخولنا المرحلة التالية من التحسينات التنظيمية".
وتابعت فاسيليو "ملتزمون بتعزيز قدرتنا على توفير الهواء النظيف والمياه والأرض النظيفة لجميع الأمريكيين".
وأضافت "رغم أنه لم تُتحذ أي قرارات حتى الآن، فإننا نستمع بإمعان إلى الموظفين على جميع المستويات لجمع الأفكار حول كيفية زيادة الكفاءة والتأكد من أن وكالة حماية البيئة محدّثة وفاعلة أكثر من أي وقت مضى".
وأثارت خطط إلغاء مكتب الأبحاث بوكالة حماية البيئة غضب مشرّعين ديموقراطيين.
وقالت النائب عن كاليفورنيا زوي لوفغرين، كبيرة الديموقراطيين في لجنة العلوم بمجلس النواب الأمريكي: "يجب أن ينطوي كل قرار تتّخذه وكالة حماية البيئة على تعزيز حماية صحة الإنسان والبيئة"، مشدّدة على أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث بعد إلغاء مركز الأبحاث العلمية التابع للوكالة.
وأشارت إلى أنه خلال ولايته الأولى "سيس ترامب وأصدقاؤه العلوم وشوهوها... الآن، هذه محاولتهم قتلها إلى الأبد"، ولفتت إلى أن "وكالة حماية البيئة لا يمكنها الوفاء بالتزامها القانوني باستخدام أفضل العلوم المتاحة" دون الباحثين.
وشدّدت منظمة "اتحاد العلماء المهتمين" غير الربحية، على أهمية دور الموظفين المشمولين في وكالة حماية البيئة.
وقالت تشيترا كومار، مديرة اتحاد العلماء المهتمين في جامعة كاليفورنيا، في بيان: "يطبّق العلماء والخبراء في هذا المكتب أفضل العلوم المتاحة ويجرون مراجعات لها للحد من التلوث وتنظيم المواد الكيميائية الخطرة للحفاظ على السلامة العامة".الجمهور".