واشنطن ترفض مقترحاً كندياً لمراقبة "أسطول الظل" الروسي

رفضت الولايات المتحدة اقتراحاً كندياً بإنشاء فريق عمل دولي لمراقبة ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، الذي يتكون من ناقلات نفط قديمة تستخدمها موسكو لتفادي العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ غزو أوكرانيا في 2022، وفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لوكالة "بلومبرغ".

ويهدف الاقتراح الكندي لمراقبة انتهاكات موسكو للعقوبات الغربية المفروضة عليها منذ أن شنت غزواً على أوكرانيا في عام 2022، وذلك في إطار إعادة إدارة ترمب تقييم مواقفها عبر المنظمات المتعددة الأطراف.

ويُستخدم مصطلح "أسطول الظل" للإشارة إلى ناقلات النفط القديمة المخفية للتغلب على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ أن شنت غزواً على أوكرانيا في عام 2022.

وتُظهر مسودة بيان مجموعة الدول السبع التي اطلعت عليها "بلومبرغ"، أن "الولايات المتحدة دفعت إلى إزالة كلمة عقوبات"، بالإضافة إلى الصياغة التي تشير إلى "قدرة روسيا على مواصلة حربها" في أوكرانيا من خلال استبدالها بـ "كسب الإيرادات"، بالإضافة إلى الاعتراض على "اقتراح كندا بإنشاء فريق عمل لمراقبة انتهاكات العقوبات".

وستستضيف كندا، التي تتولى رئاسة مجموعة الدول السبع هذا العام، قمة لوزراء الخارجية في كيبيك، الأسبوع المقبل.

وفي المفاوضات لصياغة بيان مشترك بشأن القضايا البحرية، تدفع الولايات المتحدة إلى "تعزيز اللغة حول الصين مع تخفيف الصياغة بشأن روسيا"، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسائل حساسة ليست عامة.
أمن البحار

وفي الصياغة حول سلامة وأمن البحار، دفعت الولايات المتحدة إلى تسمية الصين بشكل مباشر، بما في ذلك الإشارة إلى الخطر على "الأرواح وسبل العيش" الناجم عن تحركاتها "لفرض المطالبات البحرية غير القانونية"، ومناوراتها الجوية، وبحر الصين الجنوبي على وجه التحديد.

ولا تصبح بيانات مجموعة الدول السبع نهائية إلى أن يتم نشرها بعد الموافقة عليها بالإجماع، لاسيما وأنه من المحتمل أن تسفر المفاوضات عن تغييرات كبيرة قبل أو أثناء القمة.

والشهر الماضي، توترت العلاقات بين الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى بشكل كبير، على سبيل المثال، لم يتمكن الحلفاء من نشر بيان مشترك لإحياء الذكرى الثالثة للغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، وهو ما فعلوه في العامين السابقين، بعد أن "عارضت الولايات المتحدة الإدانة القوية لروسيا".

وأضافت المصادر "أن واشنطن تقاوم أيضاً الإشارات إلى الاستدامة البحرية، فضلاً عن الجهود المبذولة لإنشاء مرصد بحري لتتبع تغييرات الحدود، إذ تعد هذه قضية رئيسية في الصراعات البحرية على مستوى العالم، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي".

وقالت المصادر إن "الدبلوماسيين الأميركيين أطلعوا نظرائهم على أن هذه الخطوة كانت بسبب إعادة تقييم واشنطن لموقفها في المنظمات المتعددة الأطراف، ما جعلها غير قادرة على الانضمام إلى أي مبادرات جديدة".
رفض كندي

ورفض المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي التعليق على المفاوضات الجارية، كما لم يستجب المتحدثون باسم وزارة الخارجية الأميركية على الفور لطلب بالتعليق عبر البريد الإلكتروني.

وقلبت الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، معايير السياسة الخارجية التي استمرت لعقود من الزمان في شهر ونصف فقط، ما دفع الحلفاء إلى "السعي إلى إنشاء ضمانات أمنية خاصة بهم".