الولايات المتحدة تُنفذ أول إعدام رمياً بالرصاص منذ عام 2010
من المقرر تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص يوم الجمعة بحق براد سيغمن، البالغ من العمر 67 عاماً، في ولاية كارولينا الجنوبية، وذلك بعد إدانته بقتل والدي صديقته السابقة عام 2001. تُعد هذه العملية الأولى من نوعها في الولايات المتحدة منذ 15 عاماً.
سيُعدم سيغمن في سجن بكولومبيا، عاصمة الولاية، بتهمة قتل ديفيد وغلاديس لارك، اللذين توفيا بعد تعرضهما للضرب حتى الموت باستخدام مضرب بيسبول. وقد اعترف سيغمن بالجريمة وأقر بذنبه أثناء المحاكمة.
ووفقاً لقوانين الولاية، كان أمام سيغمن خيار بين ثلاث طرق للإعدام: الحقنة القاتلة، أو الإعدام رمياً بالرصاص، أو الكرسي الكهربائي. واختار الأخير الإعدام رمياً بالرصاص بعد أن وصف محاميه، جيرالد "بو" كينغ، الموقف بأنه "مستحيل" و"قاسٍ للغاية".
وأوضح كينغ أن اختيار سيغمن جاء بعد تهديده بالإعدام على الكرسي الكهربائي القديم في الولاية، والذي وصفه بأنه "سيحرقه ويشويه حياً". وأضاف: "لكن البديل ليس أقل فظاعة، فإذا اختار الحقنة القاتلة، فإنه يعرض نفسه لموت مطول، كما حدث مع الرجال الثلاثة الذين أعدمتهم الولاية منذ سبتمبر الماضي".
يُذكر أن آخر إعدام رمياً بالرصاص في الولايات المتحدة كان في ولاية يوتا عام 2010، حيث تم تنفيذ إعدامين آخرين بنفس الطريقة عامي 1996 و1977. وكان إعدام غاري غيلمور عام 1977، الذي ألهم كتاب "أغنية الجلاد" لنورمان ميلر، أحد أشهر حالات الإعدام رمياً بالرصاص.
منذ إعادة العمل بعقوبة الإعدام عام 1976، تم تنفيذ الغالبية العظمى من عمليات الإعدام في الولايات المتحدة باستخدام الحقنة القاتلة. ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة توجه بعض الولايات إلى طرق بديلة، مثل استخدام غاز النيتروجين، الذي تم انتقاده من قبل خبراء الأمم المتحدة لكونه "قاسياً ولا إنسانياً".