ناسا تُحدّث احتمالات اصطدام كويكب بالأرض إلى 1.5%

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن انخفاض مفاجئ في احتمالات اصطدام كويكب قادر على تدمير مدينة كاملة بالأرض في ديسمبر 2032، من 3.1% إلى 1.5%، بناءً على حسابات حديثة. جاء هذا التحديد بعد مراقبة مُكثّفة للجسم الفضائي المُكتشف حديثًا.

وكان الكويكب، المُسمى "2023 واي آر 4"، قد رُصد لأول مرة في ديسمبر 2023، وتشير التقديرات إلى أن قطره يتراوح بين 40 و90 متراً، ما يكفي لإحداث دمار هائل في منطقة بحجم مدينة. وبعد مراقبة مداره لمدة 24 ساعة، خفضت "ناسا" توقعاتها للاصطدام المباشر بالأرض، بينما قدّرته وكالة الفضاء الأوروبية بنسبة 1.38%.

وأوضح ريتشارد مويسل، رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في الوكالة الأوروبية، لـ"وكالة فرانس برس" أن التقلُّب في النسب متوقع بسبب عدم الدقة الأولية في البيانات، مشيرًا إلى أن الاحتمال سيستمر في التراجع مع توفّر المزيد من الملاحظات، ومن المتوقع أن يصل إلى أقل من 1% قريبًا.

من جهة أخرى، أفادت "ناسا" بوجود احتمال بنسبة 0.8% لاصطدام الكويكب بالقمر، دون تأثير على الأرض. ومن المقرر أن يُوجّه تلسكوب جيمس ويب الفضائي عدساته نحو الكويكب الشهر المقبل لرصده بدقة أعلى، ما قد يسهم في استبعاد الخطر بشكل نهائي.

يُذكر أن آخر كويكب أثار مخاوف مشابهة كان "أبوفيس" في 2004، والذي بلغت احتمالات اصطدامه بالأرض 2.7% قبل أن تُستبعد لاحقًا. وتُتابع الوكالات الفضائية مثل هذه الأجرام كجزء من استراتيجيات الدفاع الكوكبي لتجنب أي تهديدات محتملة.