احتمال الاصطدام لا يتجاوز 1٪.. هل يشكل كويكبٌ خطراً على الأرض عام 2032؟
من المتوقع أن يقترب كويكب يُدعى "2024 YR4" من الأرض بحلول عام 2032، مع احتمال تصادم ضئيل يبلغ 1.2%، وفقاً لحسابات العلماء. يُعد هذا الكويكب – الذي رُصد لأول مرة في ديسمبر 2024 عبر تلسكوب نظام "أطلس" (ATLAS) الممول من ناسا في تشيلي – الوحيد بين أكثر من 37,000 كويكب قريب من الأرض الذي يحمل احتمال تصادم يتجاوز 1%.
تفاصيل الخطر المحتمل:
التصنيف على مقياس تورينو: صُنف الكويكب ضمن المستوى 3 (من أصل 10) على مقياس تورينو لخطر الاصطدام، الذي يُستخدم لتقييم تهديدات الأجرام السماوية. يقع هذا المستوى في "المنطقة الصفراء" (فئة تستحق مراقبة الفلكيين)، حيث تُعد التهديدات هامشية وعادة ما تُستبعد مع مرور الوقت.
حالات مشابهة: منذ إطلاق المقياس عام 1999، وصل 3 كويكبات فقط إلى هذه الفئة، منها "أبوفيس" (المستوى 4 في 2004) و"2004 VD17" (المستوى 2 في 2006)، لكن أُعيد تصنيفهما لاحقاً إلى "خطر منعدم" (المستوى 0).
ماذا لو اصطدم بالأرض؟
يتراوح قطر الكويكب بين 40 و100 متر. في حال الاصطدام، قد يتسبب في:
انفجار جوي (كما حدث في حدث "تونغوسكا" بروسيا عام 1908، الذي دمر 80 مليون شجرة).
تشكيل فوهة (مثل فوهة "تشيكشولوب" في المكسيك، التي يُعتقد أنها سبب انقراض الديناصورات).
التدمير سيكون إقليمياً، وليس عالمياً.
لماذا لا داعي للذعر؟
احتمال المرور الآمن: لا يزال هناك احتمال 99% أن يعبر الكويكب بسلام على مسافة 829,000 كم من الأرض (ضعف بُعد القمر عنها).
إعادة التقييم: من المتوقع أن ينخفض تصنيف الكويكب إلى المستوى 0 مع تتبع مساره بدقة أكبر، خاصة عند اقترابه القادم في يونيو 2028.
التاريخ يُطمئن: لم تُسجل أي اصطدامات مدمرة في العصر الحديث سوى حدثَي "تونغوسكا" و"تشيليابينسك" (2013)، الذي أصاب 1,200 شخص دون وفيات.
خطوات المراقبة المستقبلية:
سيصبح الكويكب بعيداً جداً عن الرصد بحلول أبريل 2025، لكن الفرصة ستتوفر مجدداً في 2028 لتحليل مساره بدقة.
تعمل ناسا ومراصد عالمية على تطوير تقنيات لتحويل مسار الكويكبات المهددة، مثل مهمة "دارت" (DART) التي نجحت في تغيير مسار كويكب عام 2022.
خلاصة:
رغم أن كويكب 2024 YR4 يستحق المراقبة، فإن خطر اصطدامه الحقيقي ضئيل جداً، وتجارب الماضي تؤكد أن التقديرات الأولية غالباً ما تُصحح لصالح السلامة.