في الضوء وفي الظل.. من هم رجال الجولاني؟

مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، وتسلم هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني لزمام السلطة في البلاد تحت مسمى الحكومة الانتقالية، تكثر التساؤلات عن المشهد السياسي المقبل في سوريا وكيف سيكون نظام الحكم في ظل هذا التحول السياسي التاريخي. 

اعتمد الجولاني في الحكومة الانتقالية على الشخصيات ذاتها التي تسلمت السلطة في إدلب طوال السنوات التي فقدت خلالها حكومة الأسد سيطرتها على المحافظة، لتكون هذه الحكومة من مكون سوري واحد ينتمي إلى هيئة تحرير الشام فقط لا غير.

ويخشى الكثير من السوريين أن تكون "حكومة المكون الواحد" هذه نافذة لمستقبل سياسي لن يختلف عما ثار لأجله الشعب السوري عام 2011.

على من اعتمد الجولاني؟

محمد البشير

محمد يعقوب العمر

ماهر الشرع

شادي الويسي

محمد طه الأحمد

نذير محمد القادري

فادي القاسم

حسام حاج حسين

عبد المنعم عبد الحافظ

محمد عبد الرحمن

عبيدة أرناؤوط

لا شك أن هذا الوجه السياسي المعروف للعلن بالنسبة لرجالات الجولاني يخفي وراءه رجال الظل الذين اعتادت هيئة تحرير الشام على تغيير أسمائهم لضمان السرية الأمنية.

زيد العطار

على من سيعتمد الشرع في ملف إيران؟

بحسب صحيفة "إيران إنترناشونال"، عينت هيئة تحرير الشام الحاكمة الجديدة في سوريا نائبا لها للشؤون الإيرانية.

يحمل المعين عبد الرحمن فتاحي تاريخا من النشاط السلفي والتأثير الأيديولوجي الذي يمكن أن يساعد في تشكيل استراتيجية هيئة تحرير الشام تجاه إيران.

أمضى فتاحي، المعروف أيضا باسم أبو صفية الكردي، عقودا من الزمن في الدعوة إلى أيديولوجية السلفية الجهادية.

اكتسبت آراؤه السلفية أتباعا ولكنها جلبت له أيضا التدقيق، حيث احتجزته السلطات الإيرانية مرارا وتكرارا.

وأسفر اعتقاله الأخير في عام 2011 عن حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات في سجن رجائي شهر بالقرب من طهران.

بعد إطلاق سراحه في عام 2014، غادر فتاحي إيران وانضم إلى جماعات جهادية في سوريا، حيث أصبح شخصية بارزة في حركة المهاجرين السنة في إيران.

يتألف هذا الفصيل المتحالف مع هيئة تحرير الشام، والذي تشكل في عام 2019، من جهاديين إيرانيين أعلنوا الولاء لهيئة تحرير الشام.

في إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، ارتقى فتاحي إلى مناصب عليا، حيث عمل قاضيا شرعيا ومفتيا.

وصف الجولاني مؤخرا الوجود الإيراني في سوريا بأنه تهديد كبير، وقال: "لقد تمكنا من إنهاء الوجود الإيراني في سوريا، لكننا لسنا أعداء للشعب الإيراني".