أبناء قرية "الدور" في دمت يطالبون مليشيا الحوثي بحقهم في التعليم الأساسي
الصورة تعبيرية
طالب سكان قرية "الدور" التابعة لمديرية دمت التي تعتبرها مليشيا الحوثي عاصمة لمحافظة الضالع (وسط اليمن)، بتوفير مدرسة أساسية لأطفالهم الذين يعانون من غياب أي منشأة تعليمية قريبة.
وأكد عدد من أولياء الأمور لوكالة "خبر" أن القرية تفتقر إلى مدرسة أساسية، مما أجبرهم لاستئجار مبنى خاص على نفقتهم الشخصية، واستقدام معلمين لتعليم الأطفال.
وأشاروا إلى أن هذا الوضع يزيد من معاناتهم الاقتصادية في ظل تدهور الأوضاع المعيشية بسبب الحرب المستمرة وانقطاع المرتبات الحكومية لأكثر من سبع سنوات.
ودعا الأهالي وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين، والسلطة المحلية في مديرية دمت، إلى تخصيص جزء من إيرادات المديرية الغنية بالسياحة العلاجية والطبيعية، لبناء مدرسة أساسية تخدم أطفال القرية.
وأشار السكان إلى أن أقرب مدرسة حكومية تبعد عدة كيلومترات عن القرية، وتقع على الضفة الأخرى من طريق سريع يشكل خطراً على حياة الأطفال بسبب كثافة حركة المركبات.
وتعتبر مديرية دمت من أبرز المناطق الغنية بالإيرادات في محافظة الضالع، حيث تشكل مصدر دخل كبيراً بفضل شهرتها بالسياحة العلاجية والطبيعية.
وتشتهر المدينة بحماماتها الكبريتية الحارة التي تجذب الزوار من مختلف مناطق اليمن، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة. ورغم ذلك، تعاني المديرية من تدهور كبير في الخدمات الأساسية، بما في ذلك قطاع التعليم.
وأشارت مصادر اقتصادية إلى أن دمت تسجل أعلى نسبة من الإيرادات الحكومية مقارنة ببقية المديريات، إلا أن تلك الإيرادات لا تنعكس إيجاباً على تحسين الخدمات لأبناء المنطقة.
واتهمت مصادر قبلية مليشيا الحوثي بحرمان أبناء مديرية دمت من المناصب الإدارية والخدمات، في حين يجري استقدام مسؤولين من محافظات أخرى كعمران وصعدة وذمار لتولي المناصب الإدارية في المديرية، مما يفاقم حالة التهميش والإهمال بحق السكان المحليين.