معهد الدراسات الدولي: العمليات الرامية إلى حماية الشحن التجاري من الحوثيين فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة

أكد معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي، ومقره بريطانيا فشل الاستجابة الحالية من جانب المجتمع الدولي ضد هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على السفن في البحر الأحمر. واعتبر أن العمليات الرامية إلى حماية الشحن التجاري من الحوثيين فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة.

تقرير معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي، شدد على ضرورة قيام العواصم الغربية بإعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الحوثيين، منتقداً ما اعتبره غياباً لاستراتيجية سياسية تكاملية للتعامل مع الحوثيين خصوصاً في ظل مشاركة الحكومات الغربية في عمليات عسكرية محدودة ضدهم.

وقال المعهد، في تقريره المعنون "الإبحار في المياه المضطربة: حملة الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن": "على الرغم من تفوقهم العسكري، لم تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من تقليص قدرة الحوثيين على شن الهجمات، ولا الحد من قدرتهم على إعادة إمداد ترساناتهم بشكل خطير". "وفي الوقت نفسه، لم يطمئن وجود المهمات البحرية الدولية معظم خطوط الشحن الغربية الكبرى بما يكفي لعودتها إلى البحر الأحمر".

وأضاف: "بالرغم من إنقاذ العديد من الأرواح من خلال التدخل البريطاني والأمريكي -في إطار عملية حارس الرخاء- إلا أنه لا ينبغي اعتباره ناجحا بسبب الهجمات المستمرة طوال العام وعدم عودة الشحن إلى مستويات ما قبل هجمات الحوثيين".

وخلال عملية حارس الرخاء -التي كان هدفها "ضمان حرية الملاحة" و"تعزيز الأمن والازدهار الإقليمي"- تم تنفيذ 150 عملية اعتراض بين نوفمبر 2023 وأغسطس 2024.

ومن بين 309 أهداف لأنظمة الأسلحة المعنية، كان 229 منها عبارة عن طائرات بدون طيار و43 سفينة سطحية غير مأهولة، و30 صاروخا باليستيا وغيرها. كما تم إحباط عدد من الهجمات، وكانت عمليات الاعتراض ستساهم في حماية حرية الملاحة، كما كان متصورا. ومع ذلك، استمرت الهجمات بمعدل ثابت منذ بدء عمليات الاعتراض. بحسب التقرير.

كما أن إجمالي عدد الهجمات شهريا انخفض بالكاد، من 28 في ديسمبر 2023 إلى 27 في أغسطس 2024، مع ارتفاع الأعداد في جميع الأشهر الأخرى خلال هذه الفترة باستثناء يوليو 2024. لكن التقرير أكد انه لا ينبغي الحكم على عمليتي أسبيدس وحارس الرخاء على أنهما ناجحتان في هذا الصدد.

ويقول محللون غربيون إن الهجمات الحوثية التي لا يوجد لها هدف واضح كانت مجرد استعراض للقوة لكن لا يزال لها تداعيات عالمية كبيرة.