نيويورك تايمز: ملامح اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بدأت تتشكل
دخان يتصاعد بعد استهداف إسرائيلي لمنطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. 22 نوفمبر 2024 - REUTERS
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وآخرين من دول المنطقة، قولهم إن ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني "بدأت تتشكل"، مشيرةً إلى أن العمل مستمر على آلية تنفيذ وتطبيق الاتفاق المحتمل.
ووفقاً للصحيفة، يتضمن الاتفاق المطروح الدعوة لهدنة 60 يوماً تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وينسحب مقاتلو "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني.
ويشمل الاتفاق أيضاً انتشار الجيش اللبناني وبعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة الحدودية خلال فترة الهدنة، مع وضع آلية جديدة برئاسة الولايات المتحدة تضمن بقاء "حزب الله" والقوات الإسرائيلية خارج المنطقة الحدودية، بحسب "نيويورك تايمز".
وقال المسؤولون، إن المفاوضين يأملون أن تصمد الهدنة مدة 60 يوماً كي تتحول إلى دائمة خلال عهد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مشيرين إلى أن "جميع القضايا الرئيسية التي لا تزال دون حل تدور حول آلية التنفيذ".
ملامح اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
- هدنة مدتها 60 يوماً.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
- انسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني.
- انتشار الجيش اللبناني وبعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة الحدودية خلال فترة الهدنة.
- وضع آلية جديدة برئاسة الولايات المتحدة تضمن بقاء "حزب الله" والقوات الإسرائيلية خارج المنطقة الحدودية.
وحذر المسؤولون من أن "التفاصيل المهمة بشأن آلية تنفيذ وتطبيق الاتفاق تحتاج إلى العمل عليها، وأن الخلافات قد تفسد أي اتفاق" محتمل، لكن البعض ذكروا "عدة أسباب تدعو للتفاؤل الحذر"، بحسب الصحيفة الأميركية.
ويستند المقترح على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الجولة السابقة من الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل في عام 2006. ونص القرار على الوقف الفوري للأعمال العدائية.
وعلى الرغم من أهمية وقف إطلاق النار، واجه القرار تحديات وانتهاكات على مر السنين، لكنه وضع الأساس لإنهاء صراع مفتوح.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "هناك نوعاً من التفاؤل الحذر في إسرائيل بشأن قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان خلال الأيام القليلة القادمة"، فيما ذكر مسؤول لبناني مطلع على المحادثات، أن "الكرة في ملعب إسرائيل، والحكومة اللبنانية تتحلى بالواقعية بشأن احتمال عدم التوصل إلى اتفاق".
اجتماعات هوكستين في إسرائيل
واجتمع الوسيط الأميركي آموس هوكستين الذي زار إسرائيل، الخميس، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "هناك فرصة كبيرة لتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان"، لافتاً إلى أن "الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة من شأنه أن يجعل (حزب الله) ينسحب تدريجياً إلى شمال نهر الليطاني".
وأضاف: "إذا رأت إسرائيل أن (حزب الله) يحاول إعادة بناء بنيته التحتية في جنوب لبنان، فإنها ستخطر الجيش اللبناني عبر الولايات المتحدة بذلك"، موضحاً أنه "في حال لم يتخذ الجيش اللبناني أي إجراء، فإن إسرائيل تحتفظ بالحق في التصرف".
تعديلات لبنانية
في المقابل، قال مسؤول لبناني لوكالة "رويترز"، إنه "لا توجد صياغة في مسودة الاتفاق الأميركي بشأن مواصلة إسرائيل شن هجمات على (حزب الله)، وإن لبنان يرفض أي انتهاك لسيادته".
ووفقاً لوكالة "رويترز"، طلب مسؤولون لبنانيون إجراء تعديلات على مقترح أميركي خلال اجتماعات مع هوكستين في بيروت هذا الأسبوع.
ويعمل هوكستين على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب.
وتشير التعديلات التي يسعى لبنان إلى إدخالها إلى أن هوكستين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار الذي قال إنه "في متناول أيدينا" خلال زيارة إلى بيروت، الثلاثاء الماضي.