الصين تكشف عن منظومة جديدة مضادة للصواريخ الباليستية
نظام الدفاع الجوي والصاروخي HQ-9BE في معرض الصين الدولي للطيران والفضاء في تشوهاي بالصين. 29 سبتمبر 2021 - reuters
كشفت الصين عن قاذفة الصواريخ المضادة HQ-19، التي يصل مداها إلى 3 آلاف كيلومتر، وتهدف إلى تكملة الأنظمة الحالية مثل HQ-9 وHQ-22 ، إلا أنها تشترك مع منظومة "ثاد" الأميركية في عدد من الوظائف.
ووفقاً لمجلة Military Watch، فإن النظام، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في معرض "تشوهاي" الجوي، قبل أيام، يتشابه في وظيفته مع منظومة "ثاد" ونظام AEGIS القائم على السفن عند دمج صواريخ SM-3.
ومثل منظومة "ثاد" الأميركية، يُعتقد أن قاذفة HQ-19 تستخدم مركبات القتل للاعتراض من المحطة إلى منتصف المسار، حيث تستخدم هذه المركبات توجيه الدفع للمناورة عالية السرعة على ارتفاعات قصوى، كما يهدف إلى اعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى في مراحل منتصف المسار خارج الغلاف الجوي.
وتستخدم مثل هذه الصواريخ رؤوس حربية قاتلة حركية، والتي تعتمد على التأثير المباشر لتحييد الأهداف القادمة، بدلاً من الرؤوس الحربية المتفجرة، الأمر الذي يتطلب درجات أعلى من الدقة.
ويفترض أن تستخدم HQ-19 نظام إطلاق بارد بزاوية شديدة الانحدار، لتقليل الضغط على منصات الإطلاق.
خصائص HQ-19
وتعتبر من أبرز سمات HQ-19 هو مداها المعلن الذي يبلغ 3000 كيلومتر، ما يسمح لها بالاشتباك مع الصواريخ القادمة إلى ما هو أبعد من اليابان أو الفلبين دون مغادرة الأراضي الصينية.
وفي حين يتم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى حالياً بأعداد محدودة للغاية بواسطة خصوم الصين المحتملين، فمن المرجح أن يصبح نشر HQ-19 أكثر أهمية في المستقبل، مع سعي دول الكتلة الغربية وحلفائها إلى تطوير عدد من فئات الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت الجديدة، وهو مجال تكنولوجي تحتفظ فيه الصين حالياً بريادة قوية.
ويمهد تطوير نظام دفاع صاروخي متقدم قائم على الأرض خارج الغلاف الجوي، لدمج مشتقات من نفس النظام على المدمرات في البحرية الصينية مستقبلاً، ما يسمح لها باعتراض التهديدات الصاروخية في البحار البعيدة، وبالتالي يعكس القدرة التي توفرها SM-3 حالياً للبحرية الأميركية واليابانية والكورية الجنوبية.