تقارير غربية: الغارات الجوية الأمريكية على الحوثيين.. رسالة تحذيرية لإيران باستخدام قاذفات بي-2 المتطورة
اعتبرت تقارير غربية أن يكون استخدام القوات الجوية الأمريكية لقاذفات الشبح المتطورة من طراز بي-2 في هجوم على مخازن أسلحة تحت الأرض تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن "إشارة تحذيرية لإيران".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، أنّ الولايات المتّحدة شنّت غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز بي-2 على منشآت لتخزين السلاح ليل الأربعاء، في مناطق يمنية تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، إن القوات الأمريكية نفذت ضربات دقيقة ضد 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن استخدام القوات الجوية الأمريكية لقاذفات الشبح المتطورة من طراز بي-2 في هجوم على مخازن أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن "إشارة تحذيرية أمريكية لإيران".
وبحسب الصحيفة، فإن مهاجمة المواقع المدفونة المحصنة تتطلب استخدام قنابل مصممة خصيصاً لها أغلفة فولاذية أكثر سمكاً وتحتوي على كمية أقل من المتفجرات مقارنة بالقنابل العامة ذات الحجم المماثل. حيث تسمح الأغلفة الثقيلة لهذه القنابل "الخارقة للتحصينات" للذخيرة بالبقاء سليمة أثناء اختراقها للتربة أو الصخور أو الخرسانة قبل الانفجار.
من جانبها اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن استخدام هذا السلاح المتطور لأول مرة يمثل "تصعيدا يبدو جزئيا وكأنه تحذير لداعمي الحوثيين في طهران."
وقال وزير الدفاع لويد جيه أوستن إن الرئيس بايدن أمر بالضربات "لإضعاف قدرة الحوثيين بشكل أكبر" على مهاجمة السفن وتعطيل تدفق التجارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ولم يذكر أوستن إيران، لكن تقرير النيويورك تايمز أشار إلى أن الاستخدام النادر لطائرة بي-2، الطائرة الوحيدة القادرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية المدفونة عميقًا، ضد الحوثيين كان ملحوظًا في وقت التوترات بين إسرائيل وإيران التي تهدد بالامتداد إلى حرب كاملة.
وتعد طائرة بي-2 هي الطائرة الحربية الوحيدة القادرة على حمل أكبر نوع من الأسلحة من هذه الفئة في مخزون البنتاغون: وهي ذخيرة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي تزن 30 ألف رطل تسمى GBU-57 Massive Ordnance Penetrator، أو MOP، والتي تحتوي على ما يعادل حوالي 5600 رطل من مادة تي إن تي.