البرلماني أحمد سيف حاشد يعلن اعتزامه مغادرة صنعاء

أعلن البرلماني أحمد سيف حاشد، الثلاثاء 14 مايو / أيار 2024، اعتزامه مغادرة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب الحوثية).

وكتب حاشد منشورات في صفحته على "فيس بوك"، "ربما أغادر صنعاء فجأة، وأحمل سلطة صنعاء المسؤولية عما سيحدث لي".

وقال حاشد في منشور آخر "‏لم أعد أطلب من سلطة صنعاء مساعدة، فقط أريد أن تسمح لي بالمغادرة، أو سأغادرها بدون إذن".

واتهم البرلماني مليشيا الحوثي بأنها تريد قتله قائلا "من يريد قتلك، لن يساعد في إنقاذك".

وكان البرلماني حاشد قد كتب في منشور سابق "أبلغني صديقي سلطان السامعي بموافقة مكتب عبدالملك الحوثي التكفل بالعلاج والسماح لي بالسفر، ولكن مضت الأيام دون أن ألمس شيئا إيجابيا بهذا الخصوص في الواقع".

وأضاف "وبعد انتظار تقدمت بالرسالة التي نشرتها يوم أمس، ولكن لم أجد جوابا عليها حتى الآن، بل وجدت كل الأبواب لمساعدتي مغلقة أو تغلق أمامي وفي مقدمتهم مجلس النواب وهو المعني الاول بسفري وعلاجي والذي اقتصر سقف مساعدته على مائتي ألف ريال فقط، وأبلغني أحد نواب هيئة رئاسة المجلس أنها خرجت بشق الأنفس، وقوة الله واشهدوا، والتي لا تزال معاملتها حتى الآن في الشؤون المالية للمجلس، وبعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهي تم فتح باب واحد فجأة، دون أن أعرف ما وراء الباب".

ومضى "استحالة لم تدر في بالي واحتمالاتي، بل كانت فوق كل توقع.. مفاجأة بالنسبة لي كانت صادمة من وهلتها الأولى.. اتصل بي رئيس جهاز الأمن والمخابرات الأخ عبدالحكيم الخيواني ليسأل عن صحتي، ويعرض مساعدته الشخصية للتكفل بدفع الدين المتبقي للمستشفى، وليس هذا فقط، بل وسوف يتكفل بسفري وعلاجي في الخارج".

وزاد "اعترتني الدهشة وجاست في نفسي الأسئلة..!! وطلبت منه أن يسجل مفاجأة صادمة أخرى؛ وهو إطلاق سراح القاضي عبدالوهاب قطران، ولكن أخذنا الجدل وتكشف لي من خلال حديثه استحالة الإفراج عنه، ربما ظننت أن هذه الاستحالة قرارها ليس بيده، وفهمت أن المكالمة منحصرة حول سلامتي وصحتي، حتى قال: أنت حشرتني في زاوية موضوع قطران.

وتابع "وفي اليوم التالي زارني أحد وكلاء الأمن والمخابرات إلى منزلي وأبلغني بسداد الدين المتبقي 900 ألف ريال وليس 800 ألف ريال كما كنت أظن، والمتبقية من مبلغ مليون وثمانمائة وخمسين ألف ريال، وفيما كنت أظن أن السداد سيكون باسم عبدالحكيم الخيواني كونها شخصية وبدافع إنساني كما قال، تفاجأت أن يكون السداد باسم جهاز الأمن والمخابرات".

وأضاف "واليوم اتصل بي نفس الوكيل من أجل موضوع السفر والعلاج والترتيب لذلك، فاعتذرت وأبلغته أنني ما زلت منتظر الرد من مكتب عبدالملك الحوثي".

وتساءل حاشد "بقي السؤال الأهم يجوس في نفسي: لماذا جهاز الامن والمخابرات بالذات دون غيره؟!".

من جانبهم عبر ناشطون عن تضامنهم مع البرلماني أحمد سيف حاشد معتبرين أنه "معتقل مقيد الحركة، وعليه في صنعاء أن يموت أو يموت".

وبين الناشطون بأن "حرية التنقل المكفول لحاشد هو الحركة بين القبر والقبر".

كما عبر ناشطون آخرون عن تضامنهم مع البرلماني حاشد معتبرين أن "خصوم الفساد والإفساد لا يوجد معهم حق العلاج، والدليل على ذلك حال النائب البرلماني أحمد سيف حاشد والذي لا يكل ولا يمل في الوقوف مع الضعفاء والمظلومين للمطالبة بحقوقهم والوقوف ضد الفساد والفاسدين فتركوه دون أن يقدموا له شيئا يذكر".