جمارك ومكاتب صناعة الحوثيين تتلف 1.700 طن من البضائع والأدوية والسلع الغذائية منذ مطلع العام الجاري

تمارس مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، أساليب ضغط عدة على التجار ورجال الأعمال في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف دفع مبالغ مالية للجماعة بمسميات عدة، من بينها احتجاز بضائعهم في الجمارك التابعة لها والتي استحدثتها خلال سنوات الحرب، وإن لم تتمكن من احتجازها تلجأ لمصادرتها من المحلات والمخازن بذرائع واهية، وترفض الإفراج عنها، الأمر الذي يؤدي إلى تلفها.

فريق الرصد الخاص بوكالة خبر، تمكن من رصد إجمالي الكميات من البضائع والأدوية والسلع الغذائية وغيرها التي تعرضت للتلف بعد احتجازها في جمارك المليشيات الحوثية، بالإضافة إلى ما تم مصادرتها وتخزينها في مخازن غير مطابقة وتابعة لمكاتب الصناعة والتجارة، وبلغت جميعها قرابة 1.700 طن من البضائع والأدوية والمواد الغذائية والملابس والمواد الكهربائية وأخرى خاصة بمنظمات الغاز.

وبحسب الفريق، فإن الكميات تعرضت للتلف في جمارك ومخازن الحوثيين، نتيجة فرض المليشيات مبالغ مالية كبيرة دون أي مسوغ قانوني، في إطار التضييق الممنهج الذي تمارسه على التجار، لكنها بأساليبها تلك أدت إلى إفلاس عدد من التجار، فيما آخرون ما يزالون يوجهون الحياة بصعوبة كبيرة فيما هم معرضون للإفلاس في أي وقت.

ففي الجمارك الحوثية يتم احتجاز البضائع والأدوية والسلع الغذائية في أحواش تلك الجمارك، بين حر الشمس والرياح الشديدة، وهو ما يجعلها في مكان غير صالح للبقاء، حيث ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير، مما ينتج عنها تلف وفساد البضائع، بالإضافة إلى مخازن الصناعة والتجارة التي تكون غير قابلة لتخزين المواد الغذائية والأدوية، بسبب رطوبتها الشديدة، كونها عبارة عن بدرومات.

البضائع التي تعرضت للتلف هي عبارة عن "سلع غذائية، أدوية، محاليل، ملابس، ألعاب، عبوات بلاستيكية فارغة، رضاعات أطفال، مستحضرات تجميل، مواد غذائية متنوعة، مشروبات غازية، مواد طبية وتعقيم، بسكويتات وكيك، ومحابس أسطوانات غاز، مواد كهربائية متنوعة من أسلاك ومفاتيح التشغيل وغيرها"، ومن بين السلع الغذائية "حليب، زبادي، جبن، عصائر، تمور، ومشروبات مختلفة".

وبين الفريق الخاص بوكالة خبر، أن 62 طناً تم إتلافها في الجمارك الحوثية، ميتم وعفار ونهم والراهدة والحديدة، فيما بلغت الكميات التي تعرضت للتلف والتي صادرتها مكاتب الصناعة والتجارة في أمانة العاصمة وصنعاء والحديدة والبيضاء، أكثر من 1600 طن من البضائع والأدوية والسلع الغذائية والملابس وغيرها، إضافة إلى ذلك اتلفت المليشيات الحوثية في محافظة صعدة 31.800 باكت مغذيات خاصة بالأطفال، بمزاعم وجود شعارات مسيئة عليها.

في مركز نهم الجمركي 21 طناً ونصف الطن، وفي مركز ميتم 13 طنا، وفي جمارك الحديدة 8 أطنان، و9 أطنان في مركز عفار الجمركي، و11 طنا في مركز الراهدة، وجميعها تعرضت للتلف نتيجة احتجازها في تلك الجمارك لعدة أشهر وأسابيع، وجعلها عرضة للشمس والرياح، فأصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي.

أما البضائع التي لم تتمكن المليشيات من احتجازها في الجمارك، فقد قامت بمصادرتها من مخازن التجار، وبلغت الكميات المتلفة في أمانة العاصمة 1479 طناً، فيما بلغت الكمية في محافظة البيضاء 30 طناً، وعشرة أطنان في العاصمة المختطفة صنعاء، و30 طناً في محافظة الحديدة، والبقية توزعت على صعدة وتعز.

وخلال الأيام الماضية كشفت وكالة خبر عبر مصادر خاصة عن إتلاف مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، عشرة أطنان من الأدوية والسلع الغذائية التي تعرضت للتلف نتيجة احتجازها في جمرك نهم شرقي صنعاء التابع للحوثيين، علاوة على إتلاف سبعة أطنان أخرى في مركز ميتم الجمركي بمحافظة إب.