صيف حار وحكومة جامدة.. الاحتجاجات الغاضبة تتجدد وتتوسع بمديريات عدن تنديداً بإغراقها في ظلام دامس

تجددت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة واتسعت رقعتها، مساء الإثنين، لتشمل أغلب مديريات عدن (جنوبي اليمن)، بعد أن غرقت المدينة في عتمة ظلام دامس.

وتزامنت أزمة الكهرباء مع ارتفاع درجة الحرارة الشديدة في مديريات عدن الساحلية وضواحيها، وسط وعود حكومية جامدة لم تشهد تحركا، وبنفس الوقت لم يقابلها أدنى تجاوب شعبي لعدم مصداقيتها طيلة السنوات الماضية.

وتجددت الاحتجاجات في مديرية المنصورة وامتدت إلى الشيخ عثمان وخور مكسر والشعب وانماء، ونددت باستمرار انقطاع التيار الكهربائي ما بين 10 إلى 15 ساعة مقابل ساعتي توليد للطاقة.

وأضرم المحتجون الغاضبون النار في الإطارات التالفة بالشوارع الرئيسية، واغلقوها ومنعوا حركة مرور المركبات.

ورغم الوعود الحكومية بتوفير الوقود لمحاط التوليد، وإصلاح الاعطال التي تسببت بخروج كلي لبعض الاحياء السكنية، الا انها لم تقدم شيئاً حتى ساعة متأخرة من مساء الإثنين.

ومساء اليوم الفائت، اشعل شبّان ومواطنون في مديريتي المنصورة والمعلا، فتيل شرارة الاحتجاجات الغاضبة، واغلقوا الشوارع الرئيسة فيها، ومنعوا السيارات من العبور، تنديداً بتفاقم الخدمة.

وقبل أيام، طالبت مؤسسة كهرباء عدن، الجهات الحكومية المعنية بتوفير وقود لمحاط التوليد، بعد أن نفد مخزونها، معلنة بدء الخروج التدريجي للخدمة، إلا أنها لم تلق اهتماما.