إصابة مدنيين أحدهما طفل بانفجار جسم حربي جرفته السيول إلى شبوة

أصيب مدنيان أحدهما طفل بجروح متفرقة نتيجة انفجار جسم حربي جرفته السيول إلى أحد الأودية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة (شرقي اليمن).

وزرعت المليشيا الحوثية في كل محافظة من التي تشهد مواجهات مئات آلاف الألغام، استخدمت أشكالا مختلفة في صناعة عشرات الآلاف منها، بما يتلاءم مع طبيعة المناطق المزروعة فيها، بعض منها بهيئة أحجار.

وأفاد المرصد اليمني للألغام، اليوم الثلاثاء، في بيان مقتضب نشره على حسابه في منصة “إكس”، بأن (أحمد علي العواضي، 14 عاما، وليث ناصر العواضي، 18 عاما) أصيبا بجروح متفرقة، نتيجة انفجار جسم حربي جرفته السيول إلى منطقة “سائلة وادي بيحان” في مديرية بيحان.

وحذر المرصد، أهالي مديريات بيحان بمحافظة شبوة، وحريب بمحافظة مأرب ونعمان بمحافظة البيضاء، من خطر الألغام والذخائر التي تجرفها السيول من المواقع الملوثة إلى مناطق عدة مأهولة وزراعية بهذه المديريات.

وطالب المرصد، من الآباء توعية أطفالهم بعدم العبث بأي أجسام غريبة والإبلاغ عنها حالة العثور عليها.

وكان المرصد قد أعلن، الاثنين، مقتل المواطن (زكريا شرف محمد درهم الحكيمي، في العقد الثالث من عمره) بانفجار ‎لغم للحوثيين، بالقرب من منزله في منطقة الأحكوم" مديرية حيفان بريف محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.

إلى ذلك اعلنت وزارة الداخلية اليمنية، على موقعها الرسمي، جرف السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي ضربت عدة محافظات يمنية، ألغاما وعبوات متفجرة كانت مليشيا الحوثي زرعتها بهدف الانتقام من المدنيين وإفشال تطبيع الحياة.

وذكرت الوزارة، ان السيول جرفت الألغام من مناطق أشعار فضحة وبيحان العليا ومالح وباتت تهدد حياة المواطنين والمزارعين بمديريات ناطع ونعمان بمحافظة البيضاء ومديرية بيحان بمحافظة شبوة. ودعت الوزارة المواطنين بتلك المناطق إلى عدم التعامل مع أي أجسام غريبة.

وحسب الداخلية اليمنية، لم تترك المليشيا أي جسم إلا واستخدمته في صناعة الألغام غير مكترثة لسلامة النساء والأطفال، متهمة إياها بالتجرد من كل القيم الإنسانية والإسلامية والقبلية.

وفي كل موسم أمطار تشهده البلاد، تجرف السيول الطبقات العليا للتربة في الطرقات والمنحدرات والقيعان وغيرها وتجرف معها عشرات الألغام والعبوات غير المنفجرة إلى المزارع والأودية بعضها تغمره السيول والتربة وأخرى يظهر اجزاء منها للعيان، وغالبا ما يذهب ضحية جميعها ابرياء أغلبهم من النساء والأطفال.