غضب شعبي وإدانات واسعة لمجزرة رداع وتهرُّب حوثي من المسؤولية

لاقت مجزرة رداع بمحافظة البيضاء، إدانات واسعة وغضباً شعبياً كبيراً، إثر تفجير منازل المواطنين في حارة "الحفرة"، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، من بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، في الوقت ذاته تحاول المليشيات الحوثية التهرب من المسؤولية، من خلال بث الأكاذيب والشائعات التي تسعى من خلالها لتبرئة نفسها ورمي التهمة على مجموعة أشخاص وصفتهم بالمتمردين عنها، رغم أنهم في مناصب رفيعة تم تعيينهم فيها من قبلها.

وفي رصد خاص لوكالة خبر، فإن حالة من الغضب الشعبي تسود جميع المناطق والمديريات والمحافظات اليمنية، إثر جريمة تفجير المنازل في حارة "الحفرة" بمدينة رداع محافظة البيضاء، تزامنت مع محاولات حوثية للتهدئة وإيقاف الغضب الشعبي من خلال بث الأكاذيب والشائعات، لأنها تدرك النتائج في حال وجدت أي موجات سخط وغضب ضدها.

إلى جانب موجة الغضب الشعبي، فقد لاقت جريمة رداع إدانات واسعة من قبل شخصيات سياسية وثقافية، وجهات حكومية، ومنظمات محلية ودولية، بل لاقت استياء واسعا لدى جهات عربية ودولية، أكدوا جميعهم بأن تلك الجريمة لا تقل بشاعة عن الجرائم والمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

مراقبون أكدوا، أن ما تمارسه مليشيا الحوثي ضد اليمنيين مثل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وأن ما حدث في مدينة رداع لا يقل جرماً عما حدث ويحدث في قطاع غزة، وأن من يقتل أبناء اليمن بذلك القبح والإجرام والوحشية لن تدمع عينه على أبناء غزة.

المليشيات الحوثية في حالة تخبط واسعة، عقدت اجتماعات متتالية وأقالت قيادات وعينت آخرين، وقد أقرت بجريمتها، وحاولت التنصل من مسؤوليتها عن الحادثة/ المجزرة. وفي استخفاف واضح وصريح قالت المليشيات إنها ستقدم التعويضات لأسر الضحايا، وهو ما زاد من حدة الغضب الشعبي الواسع في البيضاء خاصة واليمن عامة.

منازل هُدمت فوق رؤوس ساكنيها، وأطفال وكبار سن بين شهداء وجرحى، وآخرون تم انتشالهم من تحت الأنقاض، ومن بين الجرحى عدد ممن وصفت حالتهم بالحرجة، كل ذلك حدث بينما المواطنون آمنون في منازلهم، أثناء فترة النوم، وتفأجاوا بأنهم تحت الأنقاض بدون أي سبب يذكر، ولا يدرون ما الذنب الذي اقترفوه حتى يحدث ذلك.

إجرام وحشي، وعدوان حوثي همجي، ومتفجرات زرعت يدوياً، وعناصر مليشاوية حوثية بلباس مدني، أعقبها انفجار مدو وسط هتافات وصرخات طائفية، والضحايا كبار في السن ونساء وأطفال، وبيوت شعبية مجاورة هدمت، ودماء أبرياء سفكت، وسط صمت قبلي وتخاذل وتهاون أممي، وغياب العدالة أتاح للمليشيات الحكم وممارسة العنف والقتل والتدمير.

ورغم تكرار تلك الحوادث، واستمرار الإجرام الحوثي بحق المدنيين، إلا أن هناك صمتا مخزياً لبعض القبائل والمشايخ، قابلين حياة الإذلال والتركيع، وكان الأحرى والأجدى بهم أن يكون لهم موقف مشرف وعظيم ولم أبناء القبائل حولهم لدحر العصابة الحوثية الإرهابية، وإيقاف مسلسل الدم الذي يباح وينتهك بين الحين والآخر.