على نهج إسرائيل في غزة.. مجزرة حوثية مروعة في رداع بالبيضاء

تستمر إسرائيل في ارتكاب المجازر بشكل يومي في قطاع غزة، ورفح، والضفة الغربية، وغيرها من المناطق، ويسقط خلالها العشرات من الشهداء والجرحى، وفي اليمن ارتكبت إسرائيل بنسختها المسماة بالحوثيين، جريمة مشابهة في البشاعة والإجرام، وراح ضحيتها 20 مواطناً بين شهيد وجريح.

لم تختلف جماعة الحوثي الإرهابية بأساليبها ونهجها عن تنظيمي القاعدة وداعش، ولم تختلف عن إسرائيل، ولا عن أي تنظيم أو كيان إرهابي، فالجرائم هي نفسها، والضحايا دائماً يكونون ممن لا ذنب لهم، وهذه تؤكد أن الإرهاب واحد، وإن اختلفت المسميات وتنوعت الأفكار.

في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، جريمة بشعة يندى لها الجبين، جريمة إرهابية بكل المقاييس، بتفجير منزلين لأسرتين بمن فيهما، ومنازل أخرى تهدمت على رؤوس ساكنيها لشدة التفجير ولشدة المواد المستخدمة فيه، وسقط خلال تلك الجريمة 20 شخصاً بين شهيد وجريح، في حصيلة غير نهائية.

عدد من الأسر ما تزال تحت الأنقاض، نتيجة تهدم عشرات المنازل الشعبية، إثر التفجير الشديد الذي حدث في حارة "الحفرة" بمدينة رداع، فجر اليوم الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024م، بعد أن استقدمت المليشيات عشرات العربات والمسلحين إلى الحي، ثم قامت بتفخيخ المنزلين وفجرتهما وتأثرت منازل أخرى نتيجة التفجير.

سقوط 20 شهيداً ومصاباً من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال ليس حادثاً بسيطاً، بل جريمة مروعة بكل المقاييس، تستدعي الهبّة الشعبية واجتثاث مليشيا الحوثي الإرهابية بالكامل، وتستوجب على كافة مشايخ ووجهاء مناطق رداع بشكل خاص، والبيضاء بشكل عام، أن لا يتركوا هذه الجريمة تمر بدون حساب أو عقاب، وأن يكون لهم موقف مشرف في مناطقهم، من أجل نصرة المظلومين وأن لا تتلطخ أياديهم بدماء الأبرياء.

الانتقام من شخص لا يعني أنك تفجر ممتلكاته، دون مراعاة للأطفال والنساء، لا يعني ذلك أن تفجر منزل شخص أخذ بثأر أخيه ممن قتلوه، وإذا كنتم حقاً تريدون القبول بكم فعليكم بالقضاء وأن لا تسخروا القضاء لصالحكم.

ما حدث في رداع، الثلاثاء، سبب حالة غضب شعبي واسع في البيضاء وجميع محافظات اليمن.. أن تقوم المليشيات الحوثية باستدعاء قوات خاصة من صنعاء ومحاصرة منازل الموطنين من آل "ناقوس" و"الزيلعي" في حارة "الحفرة" وسط مدينة رداع، وتفخيخ منزل آل "ناقوس" وغرفة أخرى مجاورة يتخذونها للمقيل بالمتفجرات، وما بجوارها من منازل شعبية متلاصقة ثم نسفها، وما أسفر عن ذلك من تهدم عدد من المنازل في الحي على رؤوس ساكنيها، وسقوط أكثر من 20 شخصاً من النساء والأطفال والرجال بين شهيد وجريح، وما تزال هناك أسر تحت الأنقاض، جريمة وجب محاسبة مرتكبيها.

المطلوب بعد تلك الجريمة، توحيد الصف القبلي وإطلاق هبة شعبية وانتفاضة عارمة تجتث المليشيات الحوثية بالكامل، وأن يكون هناك إسناد حكومي من جهة محافظة مأرب، ودحر عصابة الحوثي الإرهابية، واستعادة العدالة والدولة، بدلاً من بقائها بأيدي عصابة إجرامية تمارس أبشع صنوف الإرهاب.