سياسيون لـ"خبر": المحتفلون بنكبة 11 فبراير يحتفلون بنكبة 21 سبتمبر وبالدماء والخراب الذي حدث في اليمن

يصادف اليوم الأحد 11 فبراير ذكرى نكبة 11 فبراير التي اندلعت في العام 2011م، والتي طالبت بإسقاط النظام وإجراء تغيير بما يخدم مصالحها، فتغيرت أوضاع البلاد في شتى المجالات، وانهارت المؤسسات التعليمية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، ودخلت اليمن في فوضى وحروب، اكتوى بنيرانها كل فئات المجتمع.

سياسيون أكدوا لوكالة "خبر"، أن يوم 11 فبراير 2011م، أتى وهو يحمل شعار الفوضى والعنف والتخريب، وكان هدفه ضد اليمن بشكل عام وليس مقتصراً على شخصية الرئيس علي عبدالله صالح وحكومته.

وأضافوا، من يحتفل بيوم 11 فبراير، فمعناه أنه يحتفل بما حصل لليمن، من نكبات أخرى بما فيها نكبة 21 سبتمبر، وأيضاً فهو يحتفل بسقوط نهر من الدماء ويحتفل بالحرب الدائرة وبالمجازر المرتكبة في اليمن، والفوضى والتشريد والنزوح وأعمال النهب والتسلط وغيرها من الأعمال التي لا ترتكبها إلا جماعات إرهابية.

وأوضحوا لوكالة خبر، أن يوم 11 فبراير يُعد نكبة يمنية وليس ثورة، بل هي أم النكبات والجماعات المسلحة، ولا يحق لأحد أن يعتبرها ثورة كونها أعادت اليمن إلى الوراء، ولم تنتصر للشعب اليمني، فلا أمن ولا أمان ولا رخاء وبناء وتطور قد ساد اليمن، لأن ما حل بديلاً عن ذلك وعن ما كان يتواجد في اليمن غير الخراب والدمار والفوضى والقتل وانتشار معاول الهدم.

الكثير والكثير من الذين غررت بهم أحزاب اللقاء المشترك في العام 2011م، أدركوا حجم الأخطاء التي ارتكبوها في العام 2011م، واعتذروا للشعب والوطن، واتجهوا نحو وحدة الصف الوطني لإزالة كل الأعمال التي دمرت الوطن وأهلكت شعبه، فيما ما يزال هناك من يكابر ويتكبر والغرور سمة من سماته، في إصرار منه على الاحتفال بيوم النكبة، وهم الجهات التي ما زالت تتلقى الدعم الخارجي.

رغم ما مرت به اليمن، على مدى 13 عاماً، فإن ما حدث في البلاد قد قضى على كل شيء، وأصبح حال الشعب اليمني كمن هو في موت سريري، أو ما يسمى بالموت البطيئ، لا يعلم بما سيحدث، هل هناك أمل للعيش والعودة إلى الحياة، أم أن الموت سيأتي وينهي حياتهم.