مليشيا الحوثي تستعد للإفراج عن عشرات العناصر من تنظيم القاعدة
تستعد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال اليومين القادمين، للإفراج عن عدد جديد من السجناء المنتمين لتنظيم القاعدة الإرهابي، تزامناً مع ذكرى الميلاد النبوي، الذي قالت إن الإفراج عنهم سيكون بهذه المناسبة.
مصادر أمنية خاصة أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي تستعد للإفراج عن 32 عنصراً من تنظيم القاعدة الإرهابي، متورطين بأعمال شغب وفوضى واغتيالات وتفجيرات في عدد من المحافظات.
وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات الحوثية أخضعت العناصر مع عشرات السجناء لدورات طائفية تحريضية تعبوية، لأكثر من 30 يوماً ومن بينهم عناصر محكوم عليهم بالسجن لأكثر من 25 عاماً، ومنهم محكوم عليه بالإعدام.
وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة الحوثية جاءت بعد وساطات مشايخ ومشرفين حوثيين، لتتدخل إحدى الدول العربية كوساطة رئيسية لإقناع قيادات الحوثيين بالإفراج عن عناصر تنظيم القاعدة، إلا أن المليشيات وضعت عدداً من الشروط.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن قطر وعبر هلالها الأحمر قادت وساطة بين تنظيمي الحوثيين والقاعدة، من أجل الإفراج عن عناصر لدى الطرفين كمرحلة أولى، ونجحت خلالها بالإفراج عن أكثر من 26 عنصراً من الطرفين، ليتم التعقيب بذلك للتوسط لدى الحوثيين بالإفراج عن عناصر تنظيم القاعدة المعتقلين في صنعاء منذ العام 2010م.
وبينت المصادر، أن الهلال الأحمر القطري قدم العديد من الخدمات للحوثيين، من خلال ترميم عدد من السجون، وصرف بطانيات وفرش لعدد من نزلاء السجون، كما قدم ميزانية مالية لبعض السجون، وخصوصاً سجن جهاز الأمن والمخابرات.
ومنذ عامين وأكثر، ساهم الهلال الأحمر القطري، بالإفراج عن عناصر من تنظيمي الحوثيين والقاعدة الإرهابيين، وحقق دورا بارزا في ذلك، آخرها التي سوف تتم خلال الأيام القليلة القادمة.
ورجحت المصادر أن المليشيات الحوثية تستعد أيضاً لإقامة دورة طائفية على عدد من نزلاء السجون ممن ينتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي، خلال الشهر الهجري القادم ربيع الثاني.
واستغربت المصادر، من قبول عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي حضور الدورات الحوثية الطائفية، خصوصاً وأنها كانت ترفض تلك الدورات وقامت سابقاً بطرد عدد من مشرفي الجماعة الحوثية، المختصين والمعينين مشرفين ثقافيين.
هذه الخطوات تكشف عن نجاح قطر في التقريب بين تنظيمي الحوثيين والقاعدة في اليمن، منذ زمن، وإيجاد هدف مشترك يوحد بينهما.