شاب ينتحر عقب قتله لوالده في إحدى قرى ذمار

أقدم شاب مسلح على الانتحار بعد وقت قصير من قتله لوالده في إحدى قرى مديرية ذمار عاصمة محافظة ذمار، الواقعة جنوب العاصمة المختطفة صنعاء.

مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن الشاب "رشاد صالح أحمد قابل"، أقدم على قتل والده داخل منزلهم في قرية الدرب التابعة لمديرية ذمار عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ليفر إلى جانب بئر مياه في أطراف القرية وأطلق النار على نفسه، وفارق الحياة على الفور.

وطبقاً للمصادر، فإن القتيل كان قد أخرجه والده صالح أحمد قابل، من سجن إدارة أمن مديرية ذمار، بسبب خلافات عائلية، وكان الأب خائفا أن يؤذي ابنه أي شخص من أبناء القرية، غير مدرك أنه سيكون هدفاً لابنه الذي تعرض لحملات تعبئة من رفقاء السوء.

وبحسب المصادر فإن الشاب هو الولد الوحيد لأبيه، ولا يوجد لديه أشقاء، وهو أب لطفلتين، وقد أوضح أعمامه أنه لا يوجد أي اتهام لأي شخص، وأن المليشيات الحوثية مصرة على أن الحادث يقف وراءه جناة آخرون، في محاولة لابتزاز الأهالي ونهب أموال منهم.

بالمقابل، احتجزت مليشيا الحوثي جثماني القتيلين منذ يوم السبت 16 سبتمبر/أيلول 2023م، يوم وقوع الحادث، وترفض تسليمهما لدفنهما، رغم اعتراف أقارب الضحايا بأن الحادث هو قتل الابن لوالده ثم أقدم على الانتحار بعد ذلك.

وطلبت مليشيا الحوثي من أهالي القتيلين دفع تكاليف الطبيب الشرعي وأتعاب العناصر الحوثية التي خرجت للقرية، بالإضافة إلى دفع تكاليف المستشفى الذي يتحفظ بالجثمانين.

وارتفعت حدة الانتحار في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، والتي تعود أسبابها إلى تدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، وحملات التعبئة الممنهجة التي تحرض الشباب والأطفال للتخلص من آبائهم، وقد سجلت عدد من المحافظات عشرات الحالات منذ بداية العام الجاري 2023م.