إيراداتها السنوية تقارب مليار ريال.. دمت السياحية تغرق في مياه الصرف الصحي

في الوقت الذي تقارب الإيرادات السنوية لمديرية دمت السياحية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، نحو مليار ريال، إلا أن طفح مياه الصرف الصحي يحاصر السكان، ويشوه جمال وجهة السياح المحليين وقاصدي التداوي بمياهها الكبريتية.

وأفاد سكان محليون في مركز المديرية الواقعة شمالي محافظة الضالع، بأن طفح مياه الصرف الصحي أغرق عددا من الأحياء السكنية، وسط صمت مريب للسلطة المحلية التي يديرها الحوثيون.

وأكد السكان لوكالة خبر، أنهم يدفعون مبالغ مالية بصورة مستدامة إلى عقال الحارات لغرض صيانة هذه الشبكات، إلا أن الإهمال الحاصل، وغياب المسؤولية لدى مليشيا الحوثي الإرهابية التي تخضع المديرية لسيطرتها، حوّل هذه الأحياء إلى مستنقعات بمياه الصرف الصحي، وأوجد بيئة نشطة للبعوض الناقل للأمراض.

ومنذ أيام أصبحت حركة مرور الأفراد والوصول إلى منازلهم صعبة للغاية، نتيجة غرق أحد الأحياء السكنية بمياه الصرف الصحي كما توضحه الصورة.


وما يثير الغرابة، أن مدينة دمت، مركز المديرية التي تدر على مليشيا الحوثي إيرادات سنوية تقدر بنحو مليار ريال، تغرق في مياه الصرف الصحي واكوام من النفايات، وتغط في عتمة ظلام إلا من سمحت إمكاناتهم بتغطية نفقات الكهرباء الخاصة في ظل انقطاع تام للشبكة الحكومية منذ بداية الحرب.

كذلك هي نفس المعاناة بالنسبة في خطوطها الداخلية، رغم محدودية عددها  (الشارع العام، شارع دمت القديمة وشارع جبن)، لترمي المليشيا كامل مسؤوليتها على عاتق المواطن بفرضها عليه الصيانة تحت مسمى "تعاون مجتمعي".

وذكرت مصادر في صندوق النظافة، ومكتب التحسين، وإدارة المالية في المحافظة التي تتخذ منها المليشيا مدينة دمت عاصمة لها، أن الحوثيين يفرضون إتاوات باهظة على الباعة وأصحاب المحال التجارية وغيرهم، تحت مسمى "تحسين المدينة"، إلا أن ما تم تحسينه -فعلا- هو مستوى دخل قيادات هذه العصابة التي استقدمت المليشيا أغلبها من محافظات عمران، ذمار وصعدة.