مصر تكشف عن أكبر ورشتي تحنيط في الجيزة

كشف جديد في منطقة سقارة الأثرية بالجيزة أعلن عنه وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى، اليوم السبت، تضمن أكبر ورشتين للتحنيط إحداهما آدمية والأخرى حيوانية، بالإضافة إلى الكشف عن مقبرتين وعدد من اللقى الأثرية، وفق ما أعلنه في مؤتمر صحافي.

وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن الفريق الذي يرأسه عثر على بئر بالموقع في أغسطس/آب الماضي تحت سور مبني من الطوب، وأنه وضع قاعدة للعمل مؤداها أن وجود أعداد كبيرة من التوابيت والمومياوات في الموقع يفضي إلى أن هناك "ورشة تحنيط" أو أكثر.

وأضاف أن العمل في هذا الاتجاه بدأ في أول سبتمبر أيلول، وأسفر عن الكشف عن ورشتين كبيرتين للتحنيط إحداهما "ورشة تحنيط آدمية ثم استخدمت فيما بعد أيضا (ورشة) حيوانية".

كما أشار أيضا إلى أنه تم العثور على "ورشة تحنيط أخرى هنا آدمية. لقينا (وجدنا) سراير (أسرة). لقينا أدوات للتحنيط. لقينا مواد للتحنيط".

وتابع أنه خلال الحفائر عثر الفريق على مقبرة رجل شغل مناصب كبيرة في عصر الأسرة الخامسة بالدولة القديمة التي يرجع تاريخها إلى نحو 4400 عام.

قال وزيري "أثناء الحفائر وجدنا مقبرة من الأسرة 18 بالدولة الحديثة. مقبرة نقوشها وألوانها في منتهى الروعة"، واصفا اليوم بأنه "حافل... يوم تاريخي".

ومنذ سنوات تسعى مصر إلى استغلال ثروتها الأثرية في إنعاش السياحة التي تعد من أهم موارد العملة الأجنبية التي تستخدمها البلاد في استيراد كل شيء تقريبا وفي تسديد ديونها الخارجية.

وكانت الحفائر في موقع الكشف الأثري الجديد قد بدأت في أبريل/نيسان 2018. وبعد ستة أشهر تم الكشف عن مقبرة واح تي التي وصفها وزيري بأنها واحدة من أجمل مقابر الأسرة الخامسة بالدولة القديمة.

وأشار وزيري إلى أن المقبرة ضمت 65 تمثالا واشتملت على "نقوش وألوان أذهلت العالم".

يذكر ان مصر أعلنت في مايو/أيار من العام الماضي، عن أكبر خبيئة تماثيل برونزية في جانب آخر من الموقع بلغ عددها 159 تمثالاً.

وأعلنت عن "كم كبير جدا من أدوات الزينة... وبعض التوابيت الخشبية الرائعة" على حد تعبير وزيري في المؤتمر الصحافي، اليوم السبت.