مليشيا الحوثي تنهب مخصصات قدمتها منظمات دولية لترميم وصيانة شوارع في مدينة ذمار والأهالي يناشدون (صور)

كشفت مصادر خاصة عن نهب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، المخصصات المالية المقدمة من المنظمات الدولية لترميم وصيانة عدد من الشوارع والحارات بمدينة ذمار، الواقعة جنوب صنعاء، وسط نداءات الأهالي لإنقاذهم من سيول الأمطار وطفح المجاري وانتشار القمامة.

وأكدت المصادر لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي نهبت ملايين الريالات المقدمة من منظمات دولية، كانت قد قدمتها عدد من الدول كمنح لليمن، وأن تلك المبالغ المنهوبة كانت مخصصة لترميم وصيانة عدد من الشوارع في الحارات القديمة بمدينة ذمار، وغيرها من الحارات.

وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات ألزمت المنظمات العاملة بالاهتمام ببعض الشوارع الرئيسية فقط، في الوقت الذي تعاني عدد من الحارات من طفح المجاري وانتشار الحفريات ومخلفات القمامة، بالإضافة إلى أن تلك المعانات تضاعفت جراء سيول الأمطار التي اختلطت مع المجاري وجرفت أكوام القمامة، ونتج عنها انتشار عدد من الأمراض والاوبئة.


وأوضحت المصادر أن أغلب المناطق انتشاراً وتوسعاً للحفريات وأكوام القمامة هي قريبة جداً من المستشفيات والمقرات الحكومية، أبرزها في حي الجمارك وبالقرب من جولة المثلث، والتي تتواجد في الشوارع الرئيسية.

ورغم النداءات المتكررة إلا أنه لا يوجد أي تجاوب من قبل سلطات مليشيا الحوثي الإرهابية، تخللها وعود كاذبة من يوم لآخر، وإصرار المليشيات على عدم التجاوب يكشف عن ممارستها العقاب الجماعي لأهالي حارات محافظة ذمار.

طفح المجاري

شهدت عدد من الحارات في مدينة ذمار طفحا للمجاري، منذ بداية شهر مايو الجاري، وسط مطالبات شعبية للجهات المعنية المتمثلة بالمجلس المحلي والجهات الأخرى، التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، بسرعة النزول إلى الحارات وشفط المجاري، والبحث عن أماكن الانسداد ومعالجتها.

الأهالي وعبر وكالة خبر جددوا المناشدة لكافة الجهات بسرعة النزول إلى الحارات، وذلك لما نتج عنها من انتشار للأمراض والأوبئة في أوساط المدنيين، وخصوصاً الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى ما ينبعث منها من روائح كريهة.

حفريات

الحفريات هي الأخرى يعاني منها أهالي عدد من الحارات في محافظة ذمار، وشكا منها المواطنون بالمحافظة، لما تسببت به من حوادث وانزلاق للمدنيين والدراجات النارية أثناء مرورهم من الطرقات، ونتج عنها إصابات عدة في صفوف المدنيين وسائقي الدراجات النارية.

وتواجدت الحفريات في الحارات نتيجة الإهمال من قبل مليشيا الحوثي بأجهزتها المعنية، والتي تعمل على ترميم ورص تلك الحارات بالرغم من تقديم المنظمات الدولية لملايين الدولارات، إلا أن المليشيات لم تهتم بذلك، بحسب تأكيد مصدر مسؤول في السلطة المحلية لمراسل وكالة خبر.

انتشار القمامة

شكلت القمامة عبئا كبيرا على المواطنين والتي تضاف إلى مجموعة من المعاناة التي يتعرض لها المواطنون في محافظة ذمار، وغيرها من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً.
إذ شهدت محافظة ذمار وتحديداً المدن تراكما كبيرا وانتشارا واسعا لأكوام القمامة في الشوارع الرئيسية والفرعية والحارات، وسط مناشدات من عمال النظافة والمواطنين، بضرورة رفع مخلفات القمامة بشكل يومي، بالتزامن مع هطول الأمطار الغزيرة والتي تتسبب في انتشار الروائح الكريهة من القمامة.


عدد من عمال النظافة أكدوا لمراسل وكالة خبر، استعدادهم للنزول اليومي إلى الشوارع والحارات لرفع مخلفات القمامة، مشيرين إلى أن المليشيات الحوثية تتغاضى عن ذلك، تهرباً من صرف رواتب عمال النظافة، موضحين أن بإمكان المليشيات صرف رواتب 3 أشهر في الشهر الواحد، لأن المبالغ المالية التي يتم تحصيلها عبر الصندوق كبيرة جداً.

مياه الأمطار

تسببت الأمطار الغزيرة خلال الأسابيع والأيام الماضية، بأضرار فادحة في الممتلكات في عدد من حارات مدينة ذمار، نتيجة وجود الحفريات المنتشرة بشكل كبير، وانتشار أكوام القمامة، بالإضافة إلى طفح المجاري التي اختلطت بمياه الأمطار.


ونتيجة الحفريات التي امتلأت بمياه الأمطار المختلطة بمياه المجاري في الشوارع والمداخل، عجز المواطنون عن المرور فيها، وضاعف ذلك من مشقة تنقل المواطنين والذهاب إلى أعمالهم، بل إنها تسببت بإصابة عشرات الأطفال.

مراسل الوكالة رصد بعضاً من تلك المعاناة التي يعيشها المواطنون في محافظة ذمار، خلال الثلث الأول من شهر مايو الجاري، بالرغم من استمرار تلك المعاناة ومعايشتها منذ أكثر من 9 سنوات، إلا أنها تتضاعف بشكل أكبر بين الحين والآخر، وسنستمر في المتابعة والرصد في تقارير أخرى ننشرها لاحقاً.