الانتكاسة الصحية للصحفيين المحررين تكشف وحشية التعذيب الذي تعرضوا له في سجون الحوثيين
تعرض الصحفيون الأسرى المفرج عنهم مؤخرا من سجون مليشيا الحوثي عبر صفقة تبادل الأسرى، لانتكاسة مفاجئة نتيجة ما تعرضوا له خلال 8 سنوات.
هذه الانتكاسة كشفت عن مدى التعذيب الذي تعرضوا له خلال السنوات الماضية في سجون مليشيا الحوثي، وهو ما يؤكد الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحقهم خلال فترة سجنهم.
تحدثت مصادر إعلامية، عن تعرض الصحفيين، توفيق المنصوري وحارث حميد، لانتكاسة صحية مفاجئة بعد أيام من تحريرهما من سجون الحوثي ضمن صفقة تبادل جرت في شهر رمضان.
وفي هذا الصدد، طالبت منظمات حقوقية بسرعة توفير العناية الطبية لهما، ودعت منظمة صدى لسرعة التدخل والتوجيه لنقل الزملاء الصحفيين الى مستشفيات متخصصة في الخارج نظرا لعدم وجود المستشفيات المتخصصة التي يمكن أن تشخص الحالة المتدهورة لديهما.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن الصحفيين توفيق المنصوري وحارث حميد تعرضا لانتكاسة صحية بعد أيام من الإفراج عنهما من قبل جماعة الحوثي التي اعتقلتهم قسريا حوالي ثماني سنوات.
وأضافت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" إن الصحفيين توفيق المنصوري وحارث حميد نقلا إلى المستشفى إثر تعرضهما لانتكاسة صحية مفاجئة السبت المنصرم.
وكان الصحفيان قد ذكرا في تصريحات لوسائل إعلام أنهما تعرضا للاعتداء المباشر من قبل قيادات من جماعة الحوثي حينما كانا في المعتقلات التي قضوا فيها ثماني سنوات وتعرضوا لصنوف من التعذيب النفسي والجسدي ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.
ويوم 18 أبريل المنصرم أطلق سراح الصحفيين الأربعة حارث حميد وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي وعبدالخالق عمران ضمن صفقة تبادل أسرى ومعتقلين بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي.
وقالت منظمة صدى إنها تقوم بمتابعة حالة الصحفيين، وملاحظة أي تطورات في وضعهما الصحي.
ولعل إفادات الصحفيين المحررين من سجون الحوثي، ومنها إفادة الصحفي عبدالخالق عمران، بأن قيادات حوثية بارزة كانت المسؤول المباشر عن ملف الأسرى لدى جماعة الحوثي هي من قامت بتعذيبهم وانزال وابل من التعذيب الجسدي عليهم، حيث لا تزال آثار التعذيب ظاهرة على جسد بعض الصحفيين المحررين.
وسبق أن قال الصحفيون الذين أفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى في العام 2020، إنهم حين كانوا قابعين في سجون ضيقة مورست ضدهم شتى صنوف الأذى والتعذيب.
وطالب حقوقيون بأن تؤخذ إفادات الصحفيين السابقة واللاحقة بعين الاعتبار ليتم محاسبة المسؤولين عن تعذيبهم خلال سنوات عدة.