"خبر" تكشف جانباً من أساليب التعذيب بحق المعتقلين والأسرى في سجون مليشيا الحوثي

تعرض الآلاف من المعتقلين والأسرى في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، للتعذيب القاسي والشديد خلال فترات السجن، بالإضافة إلى أن أساليب التعذيب تلك ما زالت مستمرة بحق عديد سجناء، في ظل غياب المنظمات الإنسانية والحقوقية.

أكد لوكالة خبر عدد من الأسرى والمعتقلين المُفرج عنهم، تعرضهم للتعذيب الشديد والقاسي، وبأساليب متنوعة خلال فترات التحقيق معهم في سجون المليشيات الحوثية.

معتقلون وأسرى قالوا، إن مليشيا الحوثي كانت تستخدم الصعق بالكهرباء ضدهم، علاوة على ضربهم بأسلاك الكهرباء في الظهر واليدين والأرجل والرأس، بالإضافة إلى الضرب بأيديهم في الرقاب، وأيضاً إجبار المعتقلين على أداء تمارين رياضية متنوعة وكل تمرين يؤدى لأكثر من ألف مرة في اليوم الواحد.

وأضافوا، إن المليشيات تقوم بصب الماء البارد على أجسامهم أثناء التعذيب، أي أثناء إجبارهم على أداء التمارين الرياضية، كما أنها تقوم بخلع الملابس الخارجية للمعتقل، ثم تقيده على عمود كهرباء أو أي عمود حديد، تجعله يتعرض للبرد الشديد طوال الليل وحتى الصباح مع إبقائه واقفاً على قدميه ومباعداً بينهما.

وتابعوا قولهم لوكالة "خبر"، إن هناك عددا من ضباط وقيادات المليشيات الحوثية من يحققون مع المعتقلين والأسرى، حيث يكون التحقيق مع المعتقل أو الأسير بحضور جميع أولئك الضباط، وبينما المعتقل والأسير معصوب على عينيه ومقيد اليدين، فإنه يتلقى الضرب من مختلف الاتجاهات.

وأكدوا، أن عدداً من المعتقلين والأسرى أصيبوا بأمراض عدة ومختلفة من شخص لآخر، كما أن منهم من أصيب بأمراض في القلب وغيرها، والبعض منهم خرج من السجون وحالته العقلية والذهنية متدهورة بشكل كبير.

وبحسب ما أكده عدد من المعتقلين والأسرى، فإنهم تعرضوا للتعذيب خلال فترات التحقيق التي تصل إلى 3 أشهر، في سجن الأمن السياسي بمنطقة حدة، ثم يتم تحويلهم بعدها إلى إصلاحية الأمن السياسي بمنطقة شملان في صنعاء.

إلى ذلك أوردت مصادر أمنية خاصة لوكالة خبر قولها، إن المليشيات الحوثية تعتقل نشطاء ومدنيين من مناطق سيطرتها، ثم تمارس التعذيب بحقهم، أي تمارس التعذيب بحق كل معتقل في محافظته، ثم يتم نقلهم إلى سجون العاصمة المختطفة صنعاء.

وبينت المصادر، أن أغلب التعذيب يستخدم في سجون محافظات صنعاء وصعدة وذمار وإب وحجة والضالع والحديدة وعمران والجوف ومأرب، وتحديداً في المناطق القريبة من مناطق المواجهات والقتال.

وفي وقت سابق قال "توفيق المنصوري"، الصحفي المحرر من سجون ميليشيا الحوثي الارهابية، في تصريح صحفي، إن القيادي الحوثي ورئيس ما تسمى لجنة الأسرى الحوثية، عبدالقادر المرتضى، مدمن تعذيب ويمارس التعذيب الممنهج ضد المختطفين بشكل يومي، واصفاً خروجه من سجون المليشيات بالمشهد العظيم وبـ"الخروج من الجحيم".

وكشف "المنصوري"، عن تعرضه للتعذيب في 20 أغسطس 2022م، من قبل القيادي الحوثي المرتضى شخصياً، مشيراً بيده إلى شج تعرض له في مقدمة الرأس بسبب التعذيب، مؤكداً أن المرتضى أصبح مدمن تعذيب، ولا يستطيع أن يعيش يوما دون أن يمارس التعذيب بحق المختطفين.

وطالب الصحفي "المنصوري"بإدراج المرتضى في قائمة الإرهاب، مشيراً إلى أن المرتضى يسرق أغلب الأموال التي تحول للمختطفين من قبل أهاليهم.

وقال إن الميليشيا عديمة العقل والأخلاق، وتمارس التعذيب بحق المختطفين يومياً، وبشكل ممنهج، كما تمارس السرقة بحق المختطفين بشكل منظم.