عام على هدنة مزعومة..!!

 بدأت الهدنة المزعومة في اليمن محددة مزمنة ومشفوعة ببنود معينة ومغرية، لأنها راعت في ظاهرها وفي تلك البنود مصالح عامة يتشاركون المنفعة فيها مع عامة المواطنين، ثم انتهت دون أن يتحقق شيء منها على الإطلاق، ثم تم تمديدها لفترة تالية، مرت هي الأخرى دون أن يلمس أحد منها أو فيها ما يكاد يلفت الانتباه، لتغدو أمراً منسياً، ويستمر الحال معلقاً بين الهدنة واللاهدنة..

واليوم يمضي عام والحال هو الحال، فلا شيء يدل عليها إلا الحد من المواجهات القتالية ووقف مزعوم لإطلاق نار لم يتوقف..!! وتغدو الهدنة نسياً أو ماضياً لتدخل في الكادر اتفاقات وصفقات ومشاورات تثبتها متغيرات وتحركات ميدانية أبعد ما تكون عن المصلحة العامة المزعومة وأدنى من القريب من مصالح نفعية لا يفيد منها غير طرفي النزاع والهدنة..!!

وبالتالى يفرض الأمر برمته والصورة بأبعادها أسئلة كل منها أكثر بعثا للحيرة من الآخر.. يتساءل الواقع اليوم: أين اليمن واليمنيون من كل هذا..؟! وما مصير تلك الهدنة الإغرائية المزعومة، التي بدأت حالها حال الهدنات المتعارف عليها شكلاً ومضموناً لو نفذت حقاً..؟!

وما الذي يمكن أن نقرأه من ظهورها المفاجئ ثم تلاشيها الذي يبدو أنه كان متوقعاً بل ومحسوباً له بعناية..؟!